سعيد بن حميد وفضل الشاعرة
كان بين فضل وسعيد بن حميد الشاعر مراسلات ومواصلات أدبية، فحضر مجلسها يومًا ومعه بنان، فأقبلت على بنان وتركته، فذهب مغضبًا، فظهر لها في وجهه ذلك فكتبت إليه:
وعيشك لو صرحت باسمك في الهوى
لأقصرت عن أشياء بالهزل والجدّ
ولكنني أبدي لهذا مودتي
وذاك وأخلو فيك بالبث والوجد
مخافة أن يغري بنا قول كاشح
عدو فيسعى بالوصال إلى الصد
فكتب إليها سعيد:
تنامين عن ليلي وأسهره وحدي
وأنهى جفوني أن تبثك ما عندي
فإن كنت لا تدرين ما قد فعلته
بنا فانظري ماذا على قاتل العمد