أبو فراس الشاعر
أسر أبا فراس الشاعر جماعة من الروم في بعض وقائعها وكان يحب فتاة رآها قبل الأسر، فبينما هو في أسره طرأ مسمعه شدو حمامة بقربه تنوح على شجرة عالية فهاج منه ساكن الغرام، وأنشد يقول:
أقول وقد ناحت بقربي حمامة
أيا جارةً هل تشعرين بحالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببالي
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
تعالي أقاسمكِ الهموم تعالي
أيضحك مأسور وتبكي طليقة
ويسكت محزون ويندب سالي
لقد كان أولى منك بالدمع مقلة
ولكن دمعي في الحوادث غالي