النسر المهيض
يا نسر ما للجناح لا يثِبُ
وما لعينيك في الثرى أربُ
أخلدتَ للأرض غير مكترث
للشمس تذكو والرمل يلتهب
ومِلتَ عن دولة السماء فما
يفوتُ منك الرماةُ ما طلبوا
فالعين مفتوحة كمغمضة
والريش فوق التراب مختضب
أما يَهمُّ الجناح؟ وا أسفي
عليه في الجو وهو يضطرب!
أم هاضَه خفتُه وأوحشَه
ملكُ سماءٍ تظله السحب؟
لا عجبٌ إن تُحسَّ وحشتَه
فالقُرُّ في الشاهقات مُرتَقب
ويح النفوس التي تطير بها
همَّاتُها حين يسخر التعب!