انظر إلى وجهي
انظر إلى وجهي الشتيم اللعين
واحمد على وجهك رب الفنون
أحسب أن الله ما صاغني
كذاك إلا رغبة في المجون
لو كنت للناس إلهًا، إذًا
كنت بنفسي أول الكافرين
بل كنت أعنو للذي صغته
كما عنا «زوس» الإله الفطين
ما ذنب إخواني أرميهمو
بصورة شنعاء تقذي العيون؟
لم أُلْفِ من بينهمو واحدًا
يعيرني رونقه والفتون
يا ليلتهم بالحسن يعدونني
لما غدوا يذكون وقْد الحنين
مزيتي لا الحسن أزهى به
كلا ولا شعري السخيف الهجين
ولا ثراء المال أوصيته الـ
ـخاوي ولا الفضل الصريح المبين
لكنها الإخلاص لو أنه
يكون لي يومًا شفيعي المكين