مناجاة ملَّاح
يا قرة العينين يا سكني
بلِّلْ غليل الموجع الضمن
بيني وبينك زاخرٌ هزجٌ
تمشي به الأجبال في قرن
لو شئتَ أدنتنا وإن بعدت
طرق الفراق طوائرُ السفن
تجوى وقد لزَّت بما ركبت
فكأنها رأسٌ على بدن
لا تخشَ أشجاني إذا اعتلجت
أوَلستَ تركب هائل الشجن
القلب يمٌّ لا قرار له
جمُّ العواصف مزبد القنن
لكنَّ في أغواره دررًا
ولآلئًا أبقى من الزمن