الجمال إذا هوى
يا ليتني لو يصح لي أملُ
أعمى له من كفافه شغلُ
أبيت لا مرهقًا ولا قلق الـ
أحشاء مما تحرِّك الغلل
ولا فؤادي كالوكر مضطربا
تجني عليه بلحظها المقل
كم نعم قد أصارها نقمًا
على الليالي الخطوب والعلل
بذلتُ ودِّي لغير صائنه
أين رماني العثار والزلل
يا حسرةً للجمال يسلبه
روعتَه مصرعٌ له جلل
بيناه كالزهر مونقٌ أرج
إذاه كالشوك حظه العطل
بيناه كالشمس في جلالتها
تضيء ما حولها وتشتعل
إذا بها قد خبت لها شعلٌ
أخلق من نور نارها الطفل
وإنما الحسن إن هوى جدثٌ
عليه زهر من الندى خضل
إن راق عينيك روضة أنف
منه لقد راع قلبك الثكل