فلسفة المُحب
يا حبيبي وأنت جم الهجودِ
لا تدعني فريسة التسهيد
إن دائي الهوى وإن دوائي
نظر منك ليس بالمردود
كل شيء إلى فناء حبيبي
فاغتنم ظل حبنا الموجود
إنما الحسن روضة جمة الور
د وعدلٌ في الروض شم الورود
ما ترى لذة الجمال إذا ما
لم تجلْ فيه أعين المعمود
لذة الصب في الحبيب ونعمى الـ
ـحب في نظرة المحب الودود
أيبست وقدة الحياة ضلوعي
فأغثني بوبلِ حسنٍ برود
وأثر في الفؤاد نارًا تلظَّى
فحياتي في غير هذا الخمود
أنا كالموج ليس يحييه إلا
ثورة الريح وانتفاء الركود
أنت للعين وردة بضة الحسـ
ـن على فرع غصنها الأملود
كلما صافحت لحاظيَ دق الـ
ـقلب عطفًا على رقاق الخدود
وتشوَّقت أن أصلي لربي
ويدي فوق حسنها المعبود
داعيًا أن تظل رَفَّافة الثغـ
ـر على الدهر ذات حسنٍ جديد
في أمان من المخاوف لو أ
نَّ خلودًا في الأرض غير بعيد
ما أحيلى بنانك الرخص يا حـ
ـبُّ وأحلى إيماءه في وعيد
أهوِه اليوم نحو قلبي وقل يا
طائرًا ما يقر كالمزءود
قرَّ بين الضلوع واسكن، وإني
ضامن أن يموت جدَّ سعيد