الشوكة الجديدة
يا وردة الحسن القديـ
ـم وشوكة القبح الجديد
كنا وكنتِ فما عدلـ
ـت ولا ظلمتك بالصدود
قد كنت أهوى أن أرا
ك وأن أشمك كالورود
فيذودني شوك شرعـ
ـت شباته دون الخدود
ظلمًا كما قَتل الحسيـ
ـنَ على ظمًى جندُ اليزيد
فالآن إذ ذهب الجما
ل وصوح الزمن الحميد
وسلا الفؤاد فلا حنيـ
ـن ولا بكاء ولا هجود
وارتدَّ طرفي عن ذرا
ك وأقصر الأمل المديد
أُدعى «العزيز المازنـ
ـي» ولا أُلام على القصيد
ذهب الغرام مع الجما
ل برغم قولي لا يبيد
ليس الخلود لذي الحيا
ة بل الفناء هو الخلود
ويل لذي الحسن النضيـ
ـر من الزمان وما يكيد
إما استزاد من الجما
ل أصاب في القبح المزيد
كاد الزمان لكم كما
كدتم لذي القلب العميد
فاهنأ بشعر في الخدو
د كأنه السهم السديد
يا جاحدًا فضل الإلـ
ـه عليه ويحك من كنود
اشكر له أن صرت لَيـ
ـثًا ساكنًا غاب الخدود