واجب النَّفْس
ج: أعرف أن لي نفسًا لأني أفهم، وأحس، وأريد.
ج: إِن مظهر ذكائي يتجلى لي كلما حفظت درسًا أو حللت مسألة، والفضل كل الفضل في ذلك للإِيضاحات التي أتلقاها عن أستاذي وأقاربي، فهي التي ترشدني إِلى كل ما هو حق وعدل ومحمود.
ج: إِن مظهر إِحساسي يتجلى لي كلما رأيت نفسي محمولًا على حب أشباهي ومواساتهم، فإِذا تراءى لي منظر جميل أو قُصَّ عليَّ نبأ عمل جليل تحركت نفسي وتنبهت عواطفي.
ج: إِن مظهر إِرادتي يتجلى لي كلما رأيت في نفسي ميلًا إِلى اللهو واللعب فخالفتها، ونزعت إِلى العمل، وكلما هممت بارتكاب أمر ملوم فقاومتها حتى أصرفها عنه، وكلما وقفت موقف الخيار بين شيئين، فوطنتها على اختيار أشرفهما وإِن كان مرًّا وصرفتها عن أجملهما وإِن كان حلوًا.
ج: سريرتي أو ضميري.
ج: هي ذلك الصوت الداخلي الذي يلهمني التفريق بين الخير والشر، هي الدليل الذي يقودني في الحياة، والقاضي الذي يقاضيني على عمل الشر، والذي أرتاح لوقوفي بين يديه عند صنع الخير.