سجايا القلب وصفاته
ج: إِن السجايا القلبية التي أود أن أتحلى بها هي: الرحمة البنوية، وحب الأسرة، وحب الأقران والنظائر، وحب الوطن، والولاء، والرأفة، والإِخلاص.
ج: مظهرها العطف على الوالدين واحترامهما والعناية بهما في أيام الشيخوخة.
ج: مظهره الاحترام الممزوج بالعطف لجميع الأقارب والأسلاف، أو في الرابطة المتينة بين الإِخوة والأخوات، وفي تبادل المعاونة والمساعدة في وقت الحاجات، فالأسرة المرتبط بعضها ببعض تكون في مأمن من غوائل القدر.
ج: مظهره في أيام الدراسة في حسن الصحبة، والمعاشرة، ومظهره بعد ذلك في مشاطرتهم أفراحهم وأحزانهم، وفي المبادرة إِلى إِعانتهم، حب النظراء خليق بأن يسمى بالإِحسان.
ج: مظهر حب الوطن في الطفل أن يتعلم حتى يصير وطنيًّا نافعًا، وجنديًّا باسلًا، ومظهره في الرجل أن يخدم بلده، ولو كان في سبيل خدمته ذهاب حياته، فالوطن هو الأم.
ج: هو أن يذكر المرء بخير كل من أسدى إِليه نعمة أو أولاه جميلًا، فأنا أحفظ الولاء لأقاربي وأساتذتي وكل من يصنع معي الجميل؛ فلا محل لنكران الجميع في القلب الطيب والسريرة الصافية.
ج: هو تلك العاطفة الشريفة التي تسوقنا إِلى عمل الخير لكل إِنسان، فصديقي فلان هو من الخيرين؛ لأنه يثني دائمًا على أقرانه، ويبادر إِلى خدمتهم، فإِن روح الشر يسمم الحياة ويقتل روح المحبة.
ج: هي ذلك الأثر الذي نشعر به في نفوسنا عند نزول المصاب بغيرنا، وتلك الرغبة التي نجدها في المبادرة إِلى مساعدتهم وإِسعافهم، فالرأفة هي الزهرة التي تعطر النفس، والرأفة التي لا تتحرك في النفس هي بمثابة الزهرة التي لا ثمر لها.
ج: التفاني في الإِخلاص هو الحب الذي يمتزج بنفوسنا لأقاربنا، ونظرائنا، وأوطاننا، ولكل ما هو حق وعدل، وهو الحب الذي يدفعنا حتى إِلى تضحية النفوس.
ج: أكون متواضعًا إِذا أنا لم أبالغ في تقدير مواهبي الضعيفة وكنت مجتهدًا في تعظيم مواهب الغير وتكبيرها.
ج: أكون رحيمًا إِذا نسيت عيوب الغير وهفواته، ولم أفكر في غير صفاتهم الحميدة وأعمالهم الجليلة.
ج: أكون متساهلًا إِذا عرفت لغيري حق التفكير والإِرادة، كما أعرفه لنفسي.
ج: أكون محترمًا (دون أن أنزل بنفسي إِلى منزلة الذل والعبودية) إِذا أنا عرفت حق الإِجلال والإِكبار لكل من فاتني في السن، وفاقني في العلم والعقل.
ج: أعلم أني رقيق الشعور لأني أشاطر الناس في أفراحهم وأحزانهم، ولأني أشعر بهزة في النفس وحركة في العواطف كلما شهدت منظرًا جميلًا، أو رأيت عملًا جليلًا.