حياة الصورة وموتها

«لولادة الصورة علاقةٌ وطيدة بالموت. لكن، إذا كانت الصورة العتيقة تنبثق من القبور، فذلك رفضٌ منها للعدم، وضمان لاستمرار الحياة. الصورة التشكيلية رعبٌ مروَّض، وما ينجم عن ذلك هو أن الموت كلما انمحى من الحياة الاجتماعية غدَت الصورةُ أقلَّ حيوية، وغدَتْ معها حاجتنا للصور أقلَّ مصيرية.»

استطاعت آلات التبصُّر الحديثة، وهي الفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون، أن تُظهِر من جديدٍ الصورةَ القديمة التي صنعها الإنسان بيدَيه عبْر الزمن؛ ولكن، هل نجحت هذه الثورة التكنولوجية في إحياء الصورة بالفعل أم أنها بدايةٌ لموتها؟ هذا التساؤل ضِمن تساؤلاتٍ كثيرة يطرحها «ريجيس دوبري» للمناقشة من الناحية الفلسفية في ثنايا هذا الكتاب الغنيِّ بطابعه الفكري. ويُقدِّم لنا كاتبنا بِلُغته الآسِرة خلال فصوله تصورًا نظريًّا شاملًا لمراحل تطور الصورة عبر القرون والأحقاب — منذ كانت رموزًا مُزخرَفة على جداريات الكهوف والمعابد، ثم تماثيل، فأيقونات، إلى أن وصلَت إلى العصر الإلكتروني والإبداع الرقمي واللغة المكتوبة في العصر الحديث — ومدى التغييرات التي لحقَت بملامح الصورة، وأهميتها، وتحوُّلها عبْر التاريخ الإنساني.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور فريد الزاهي.

تحميل كتاب حياة الصورة وموتها مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الفرنسية عام ٢٠٠٧.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٩٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

ريجيس دوبري: مفكِّر وصحفي وفيلسوف فرنسي معاصِر وأستاذ أكاديمي.

وُلد «جول ريجيس دوبري» عامَ ١٩٤٠م في باريس، تخرَّج في كلية الآداب بجامعة باريس، وتخصَّصَ في دراسة الفلسفة، شغل منصب أستاذ للفلسفة بجامعة هافانا في كوبا عامَ ١٩٦٥م، وفي تلك الفترة توطَّدت علاقته بالثائر الماركسي «تشي جيفارا»، وسافَر إلى بوليفيا حيث انضمَّ إلى حركته الثورية، وفي عام ١٩٧٠م أَلقَت السُّلطات القبضَ عليهما وأَودعَتهما السجن، وبعد فترة قصيرة أُطلِق سراحُهما بعدما نُظِّمت حملةٌ دولية للمُطالَبة بالإفراج عنهما، بعدَها قرَّر «دوبري» السفرَ إلى تشيلي عام ١٩٧٢م، وظلَّ بها لعامٍ واحد ثُم قرَّر العودةَ ثانيةً إلى فرنسا.

شغل عددًا من المناصب السياسية؛ فعُيِّن مستشارًا للرئيس الفرنسي «فرنسوا ميتران» في الشئون الخارجية عامَ ١٩٨١م، ومستشارًا فخريًّا في المحكمة الإدارية العليا الفرنسية في مجلس الدولة، كما أسَّس المعهدَ الأوروبي للدراسات الدينية في عام ٢٠٠٢م، وتولَّى رئاسةَ المجلس العلمي للمدرسة الوطنية لعلوم المكتبات والمعلومات في باريس.

له العديدُ من المقالات والمؤلَّفات في الفكر والثقافة والسياسة والنظرية الوسائطية التي اشتُهِر بها، ومن أبرز أعماله: «ثورة في الثورة»، و«حرب العصابات»، و«القوة الفكرية في فرنسا»، و«الكاتب: نشأة السياسة»، و«نقد العقل السياسي»، و«المدارس العلمانية»، و«النار المقدَّسة»، و«على جِسر أفينيون»، و«الثورة التشيلية».

رشح كتاب "حياة الصورة وموتها" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤