جريمة الشيوعي: فضيحة الأب براون (٤٨)
كان «الأب براون» يتمشَّى في حديقةِ كلية «ماندفيل» مع رئيس الكلية وأمين صندوقها، قبل أن يُفاجأ الثلاثة بجثتَين مُتيبستَين عند إحدى الطاولات. والغريب أن صاحبَي الجثتَين — وهما اثنان من الأثرياء أصحاب الملايين قد جاءا إلى الكلية لتفقُّدها من أجل تمويل عملية تأسيس برنامج دراسي جديد فيها لتدريس علم الاقتصاد — تناوَلا الغداء معهم قبل وقت قصير. وقد اتجهت أصابع الشك إلى اثنين من أساتذة الكلية؛ أحدهما أستاذ الكيمياء، والآخر أستاذ الاقتصاد الشيوعي، الذي كان صِداميًّا ذا آراء مُتعارضة مع آراء صاحبَي الملايين الرأسماليَّين. وبعد أن قال «الأب براون» إن هذه الجريمة شيوعية، عاد وكشف ببصيرته المعتادة مفاجأةً أذهلت الجميع. فهل القاتل الحقيقي هو ذاك الشيوعي حقًّا؟ وما الذي قصده «الأب براون» حين وصف الجريمة بأنها شيوعية؟ وكيف تيبَّست الجثتان بهذه السرعة؟ وما سر المادة التي وُجدت في حوزة الأستاذ الشيوعي؟ هذا ما سنعرفه من خلال أحداث هذه القصة المُثيرة.