الأناجيل المسيحية وتصنيفها
لكي نأخذ فكرة شاملةً عن حجم وسَعة وتنوُّع الأناجيل داخل «العهد الجديد» وخارجه، فسنحاول توضيح هذا من خلال التصنيف الذي يشير إلى البدايات المُركَّبة والمُلتبِسة لنشوء المسيحية، ويُؤشِّر الكم الهائل للمؤثِّرات الغُنُوصِية والباطنية التي رافقَت نشوء المسيحية.
تنقسم الأناجيل إلى الأقسام الآتية:
(١) الأناجيل القانونية (Canonical gospels ) وما تبقَّى من الغُنُوصِية فيها
الإنجيل كلمة مُعرَّبة عن اليونانية «إيوانجلون» ومعناها «الخبر السار» أو «البشارة السارة» أو «بُشرى الخَلاص»، وهي تشير، عند المسيحيين، إلى مَجيء السيد المسيح، وتقديم نفسه ذبيحةً، وفداء للبشرية على الصليب نيابةً عن الجنس البشري، ثُم دفنه في القبر وقيامته في اليوم الثالث كما جاء في العهد القديم، وهو ما تُوضِّحه رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (الإصحاح ١٥، الأعداد ١–٤).
الأناجيل القانونية هي التي أقرَّتْها الكنيسة المسيحية ككُتُب مُقدَّسة، وأصبح غيرها من الأناجيل غير قانوني «بالنسبة للكنيسة»، ولكن دراسة الأديان تعطيها أهمية كبيرة.
- (١)
إنجيل مَتَّى: عدد إصحاحاته ٣٨، ويُعتقد أن كاتبه هو مَتَّى العَشَّار في أورشليم (٦١–٦٤م).
- (٢)
إنجيل مرقس: عدد إصحاحاته ١٦، ويُعتقد أن كاتبه مرقس المبشِّر في مصر (٥٨–٦٠م).
- (٣)
إنجيل لُوقا: عدد إصحاحاته ٢٤، ويُعتقد أن كاتبه لُوقا في قيصرية (٦١–٦٤م).
- (٤)
إنجيل يُوحنَّا: عدد إصحاحاته ٢١، ويُعتقد أن كاتبه هو يُوحنَّا في أفسس (٨٥م).
والثلاثة الأولى تُسمَّى الأناجيل الإزائية بسبب من إمكانية مقارنتها ببعضها، ولاختلافها عن إنجيل يُوحنَّا.

مع أنَّ في بعض منها تشابهًا في سَرْد الرواية والتعليم مع البشائر الأخرى، إلا أن كل واحد من البشائر تُغطِّي جهة من حياة وتعاليم المسيح، فالبشير متَّى يغطي حياة المسيح كابن داود، والبشير مرقس يُغطِّي حياة المسيح كالخادم، ولُوقا يُغطِّي حياة المسيح كابن الإنسان، والبشير يُوحنَّا يُغطِّي حياة المسيح كابن الله. تؤمن الكنيسة بأن كاتِب إنجيل متَّى هو التلميذ والرسول متَّى، وكاتِب إنجيل مرقس هو مرقس الذي كان ابن أخت القديس برنابا وتلميذًا للقديس بُولس، وأما كاتِب إنجيل لُوقا فهو لوقا الطبيب وهو أحد تلامذة ومُساعِدي بولس في رحلاته التبشيرية، بينما كَتَب إنجيل يوحنا التلميذ يوحنا بن زبدي. غير أن التحقيق التاريخي لنَسَب كل إنجيل لصاحبه لم يحدث أبدًا؛ خاصة وأنه لا يوجد أي إشارة من بعيد أو من قريب في المتون الإنجيلية إلى كاتبيها، وهذا ما دَعَا بعض الدراسات التاريخية الحديثة أن تَنسب تلك الأناجيل إلى مجهول.
(١-١) ما تَبقَّى من الغُنُوصِية في الأناجيل الأربعة
الأناجيل الأربعة كُتِبَت في مرحلة شيوع الأفكار الغُنُوصِية وقد تَبنَّت بعضها، لكن الحذف والتعديل اللاحقين طالَا هذه الأناجيل «من قبل الكنيسة القويمة»، ومع ذلك نلمحُ إشارات للفكر الغُنُوصي فيها؛ منها أن:
يسوع هو المسيح الذي يختم التاريخ (وهو الزمان المُدنَّس)، ويَفتَتِح ملكوت الله (وهو الزمان المُقدَّس)، يَتقدَّمه النَّبِي إيليَّا في صورة «يوحنَّا المعمدان».
ومفهوم ملكوت الله أساسي جدًّا في الأناجيل الإزائية، ورسالة يسوع أخروية وليست دنيوية وتَبتَعد عن المعنى السياسي للمسيح المُنتظَر «في التوراة»، أو «المشيَّا» وكذلك مصطلح «ملك اليهود»؛ ولذلك فضلت هذه الأناجيل تسمية «ابن الإنسان».
أما إنجيل يوحنا فله علاقة أكبر بالغُنُوصِية في نسيجه الحالي رغم أنه خضع للتعديل، وهو يرتبط بغُنُوصِية مَرقِيُون الذي يرفض صلة المسيح باليهودية ويعالجه على أنه مبعوث «الإله الأسمى» وهو «ملكوت الله».
إن ما يظهره إنجيل يوحنا من مواقف حاسمة ليسوع في رفض اليهود واليهودية يدل على رسالة مسيحية صافية لم تطالها المداخلات اليهودية، إلا في الحد الأدنى، وفي هذا يقول ألبير بانييه، الباحث في سوسيولوجيا العهد الجديد: إن إنجيل يوحنا في شكْله الأول يسير على النهج الذي عرفناه في مؤلَّفات الغُنُوصي مَرقِيُون. وبعد إدانة مَرقِيُون وحرمانه من الكنيسة؛ أي بعد عام ١٤٤م، خضع الإنجيل لتنقيحات مُهمَّة غرضُها إسباغ حُلَّة قويمة عليه (السواح، ٢٠٠٢م، ٤٧).
ولعل أبرز شيء في إنجيل يوحنا هو الفصل بين المسيح (والمسيحية لاحقًا)، وبين اليهود واعتبارهم أعداءً له، فكان يَصِفهم بأنهم أولاد إبليس وأنهم يريدون إتمام شهوات أبيهم (يوحنا، ج: ٣١–٤٤). وهذا ما ذهبت إليه الغُنُوصِية من اعتبار إله اليهود «يهوا» هو الديميورغ «الإله الصانع» الشرير الذي خلق العالَم المادي، وهو الشيطان أو إبليس الذي هو أبوهم حسب نظرية الخلق الغُنُوصِية.
إن تأكيد إنجيل يوحنا على الكلمة (وهي مصطلح غُنُوصي)، يأتي في هذا السياق وكذلك الأصل السماوي للمسيح «أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق.» وأنه ليس من هذا العالم، وأن مَن يريد معرفة الله «الأب» فسيجده في نفسه.
كل هذه التلميحات ثقافة غُنُوصِية كاملة. ولذلك نرى أن الأصل الغُنُوصي لإنجيل يُوحنَّا هو أساس نشوء المسيحية وأن التعديل اللاحق الذي هذَّبه وهذَّب الأناجيل الإزائية الثلاثة هو أساس نشوء الكنيسة الرسمية والذي لا نستبعد تَدخُّل اليهود الداخلين إلى الدِّين المسيحي في تكوينه المُبكِّر.
وفي هذا الصَّدد لا يمكننا نسيان الجدل الواسع حول أحقية الكنيسة الرسمية «القويمة»، أم الكنيسة الغُنُوصِية في تمثيل المسيحية وبدايتها، وهناك مَيل عارم، اليوم، لدى الباحثين إلى أن المسيحية ظَهرَت في أول الأمر من الكنيسة الغُنُوصِية؛ لأن السيد المسيح كان غُنُوصيًّا بدايةً، وليس صحيحًا الحكم على هذه الكنيسة بالهرطوقية هي ومَن معها من الغُنُوصيين المسيحيين باعتبارهم خرجوا عن الدين المسيحي القويم إلى الغُنُوصِية، وهناك مَن ينظر لهم على أساس أنهم مَن بدأ المسيحية أفرادًا وكنيسة، لكن التقاليد الدينية الراسخة واليهودية هي التي ذَهبَت بالمسيحية باتجاه آخَر وجَعلَت الغُنُوصِية هرطقة منبوذة.
(٢) إنجيل الجدل (Controversial gospel)
وهو إنجيل توماس، «ويُعتَقد أنه إنجيل غُنُوصي أو غُنُوصي مُبكِّر، في القرن الأول أو منتصف القرن الثاني الميلادي»، وهو يجمع ١١٤ من أقوال يسوع، منها ٣١ قولًا غير موجود في الأناجيل القانونية.
(٣) الأناجيل غير القانونية والأناجيل المنسوبة Apocrypha and pseudepigrapha
(٣-١) الأناجيل الغُنُوصِية Gnostic gospels
-
(١)
إنجيل مَرقِيُون.
-
(٢)
إنجيل باسليدس: كُتِب في مصر حوالي ١٢٠–١٤٠م.
-
(٣)
إنجيل الحقيقة (فالنتينوس) منتصف القرن الميلادي الثاني.
-
(٤)
إنجيل العوالم السماوية الأربعة: منتصف القرن الميلادي الثاني.
-
(٥)
إنجيل ماري: القرن الثاني للميلاد.
-
(٦)
إنجيل يهوذا: القرن الثاني للميلاد.
-
(٧)
الإنجيل اليوناني للمصريين: القرن الثاني للميلاد.
-
(٨)
إنجيل فيليب.
-
(٩)
شبه الإنجيل للاثني عشر: مكتوب باللغة السريانية.
-
(١٠)
إنجيل الكمال: للأفاتيين من القرن الرابع الميلادي.
(٣-٢) الأناجيل اليهودية – المسيحية
-
(١)
إنجيل العِبْريِّين.
-
(٢)
إنجيل النزاريين (ربما النصارى).
-
(٣)
إنجيل الإبيونيين.
-
(٤)
إنجيل الاثني عشر.
(٣-٣) أناجيل الطفولة
-
(١)
إنجيل الطفولة الأرمني.
-
(٢)
إنجيل جيمس.
-
(٣)
إنجيل ميلاد مريم.
-
(٤)
إنجيل شبيه ماثيو.
-
(٥)
تاريخ يوسف النجار.
-
(٦)
إنجيل الطفولة لتوماس.
-
(٧)
إنجيل الطفولة اللاتيني (حوالي ٤٠٤م).
-
(٨)
إنجيل الطفولة السرياني.
(٣-٤) الأناجيل المحفوظة جزئيًّا
-
(١)
إنجيل بطرس.
(٣-٥) الأناجيل المحفوظة كجذاذات
-
(١)
إنجيل حواء.
-
(٢)
إنجيل ماني: القرن الثالث الميلادي.
-
(٣)
إنجيل المُخلِّص «ويعرف باسم إنجيل برلين المجهول» من القرن السادس مُعتَمِد على مخطوطة تعود للقرن الثالث الميلادي.
-
(٤)
الإنجيل القبطي للاثني عشر: من نهاية القرن الثاني، مكتوب بالقبطية.
(٤) الأناجيل الضائعة
ذُكرت بعض الأناجيل والنصوص في الكتاب المُقدَّس الرسمي، واعتُبرت ضائعة، ونظر إليها العلماء كنصوص مفقودة أو مُنتحَلة؛ وهي كما يلي: (ويكيبيديا: الإنجيل).
إشارات العهد الجديد لكُتُب ضائعة
-
اقتَطَفَت رسالة يهوذا (١: ١٤-١٥) عددًا من سفر أخنوخ الذي يَعتقِد مُعْظم العلماء أنه مُنتحَل لكن مؤلف رسالة يهوذا يستشهد به على أنه كلام أخنوخ. سفر أخنوخ هو أحد أسفار الكتاب المُقدَّس للكنيسة الإثيوبية.
-
اقتطافات من كتاب اليوبيلات في رسالة الرومان ٢: ٢٩، ٩: ٢٤، ٤: ١٣.
-
هناك عدة إشارات إلى مزامير سليمان، ورُؤى باروخ الإغريقية، وعِزْرا اللاتيني، وشهادات الآباء الاثني عشر.
-
اقتطاف صعود موسى في سفر الأعمال ٧: ٣٦ وفي رسالة رومية ١: ٢٥، ٩: ١٦ وفي رسالة يهوذا ٩.
-
اقتطاف حياة آدم وحواء في الرسالة الثانية إلى كورنثوس ١١: ١٤.
-
اقتطاف استشهاد أشعياء في رسالة العبرانيين ١١: ٣٧.
-
رسائل بولس الضائعة:
-
أول رسالة إلى كورنثوس: مذكورة في الرسالة الأولى إلى كورنثوس ٥: ٩.
-
ثالث رسالة إلى كورنثوس التي سُمِّيَت الرسالة القاسية مذكورة في الرسالة الثانية إلى كورنثوس ٢: ٤، ٧: ٨-٩.
-
رسالة كورنثوس إلى بولس مذكورة في الرسالة الأولى إلى كورنثوس ٧: ١.
-
الرسالة الأقدم إلى أفسس مذكورة في الرسالة إلى أفسس ٣: ٣-٤
-
الرسالة إلى اللاودكيين مذكورة في الرسالة إلى كولوسي ٤: ١٦.
-
رسالة إلى تسالونيكي، زُوِّرَت باسم بولس مذكورة في الرسالة الثاني إلى تسالونيكي ٢: ٢.
-
-
رسالة أقدم لِيوحنَّا مذكورة في رسالة يُوحنَّا الثالثة ١: ٩.
-
رسالة يهوذا الضائعة مذكورة في رسالة يهوذا الأولى ١: ٣.
-
اقتطافات من عدد من الأعمال اليونانية الكلاسيكية؛ مثل:
-
كرتيكا إبيمنيدس في سفر الأعمال ١٧: ٢٨.
-
فانومنا أراتوس ٥ في سفر الأعمال ١٧: ٢٨.
-
دي أوركوليس إبيمنيدس في الرسالة إلى طيطوس ١: ١٢.
-
باكخاي أوريبيد في سفر الأعمال ٢٦: ١٤.
-
هرقليطس في رسالة بطرس الثانية ٢: ٢٢.
-
جوليانوس في سفر الأعمال ٢٦: ١٤.
-
ثيس مناندر في الرسالة الأولى إلى كورنثوس ١٥: ٣٣.
-
ثوكيديدس في سفر الأعمال ٢٠: ٣٥.
-
-
اقتطاف أبوكريفون إرمياء في إنجيل مَتَّى ٢٧: ٩، والرسالة إلى أفسس ٥: ١٤، ورسالة يعقوب ٤: ٥.
-
اقتطاف بن سيرا ٥: ١١ في رسالة يعقوب ١: ١٩.
-
اقتطاف رؤيا إيليَّا في الرسالة الأولى إلى كونثوس ٢: ٩ حسب أوريجن.
-
اقتطاف كتاب أبوكريفي لموسى في الرسالة إلى غلاطية ٦: ١٥.
-
اقتطاف كِتاب ندم ينيس ويمبريس في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس ٣: ٨.
-
حسب أوريجن فإن مَتَّى ٢٣: ٣١، و٢٣: ٣٥ أتت من كتب أبوكريفا.
-
اقتطاف حقائق الحُكَّام ٨٩: ٣١-٣٢ في إنجيل يوحنا ٨: ٤٤.
(٤-١) إنجيل يهوذا
الأناجيل الأربعة القانونية «من وجهة نظر الكنيسة» كُتبت في وقت مُبكِّر، وتمَّ تَبنِّيها كأناجيل وحيدة، في وقت مُتأخِّر، وتُسمَّى إجمالًا بالأناجيل السَّردِية؛ لأنها تروي، أساسًا، قصة حياة السيد المسيح وتَعرِض خلالها تعاليمه.
بدأت الأناجيل السردية بالظهور في القسم الأخير من القرن الأول. كُتِب إنجيل مرقس في السبعينيَّات، وإنجيل مَتَّى في الثمانينيَّات، وإنجيل يُوحنَّا في التسعينيَّات، وأعمال لُوقا في مطلع القرن الثاني. جُمِعَت هذه الأناجيل ملامح من أسطورة الشهيد من عبادة المسيح مع تُراثَات حول يسوع في قصة مآثِره ومصيره. ووصلت هذه الأناجيل إلى الذروة في عرض لمحاكمته وصلبه وقيامته من بين الموتى (ماك، ٢٠٠٧م، ٦-٧).
يقدم لنا أحد الأناجيل غير القانونية وهو «إنجيل يهوذا» صورة غُنُوصِية ليهوذا الإسخريوطي، وهذا الإنجيل الذي عُثِر عليه مؤخَّرًا، يعود لفترة ما بين نهاية القرن الثالث الميلادي أو بداية الرابع الميلادي، لكن هناك ما يُؤكِّد أن هناك إنجيلًا ليهوذا الإسخريوطي يعود لزمنه في حدود ٣٠م.
وهذا يعني أن الكنيسة اعتبرت يهوذا الإسخريوطي مخطئًا مثل بقية المُخطئِين، ثم درَج آباء الكنيسة على عدد من الغُنُوصيين أو من أصحاب المعتقد الشِّيثي (الشِّيثياني) أو القاييني.
ولكن إنجيل يهوذا يبقى وثيقة غُنُوصِية مهمة تشير إلى البدايات الغُنُوصِية للمسيحية.
(٥) مخطوطات نجع حمَّادي: المكتبة الغُنُوصِية
مثلما كانت مخطوطات البحر الميت (١٩٤٧–١٩٥٤م) مصدرًا هامًّا من مصادر الديانة اليهودية، كذلك كانت مخطوطات نجع حمادي ١٩٤٥م مصدرًا هامًّا من مصادر في صُورتِها الغُنُوصِية الأولى.
مخطوطات نجع حمادي اكتُشِفَت في مصر عند الضفة الشرقية للنيل شمال قرية حُمرة دوم، شمال شرقي نجع حمادي «في محافظة قنا» بصعيد مصر على مسافة ١٠٠كم شمال الأقصر، وقد اكتشفها في عام ١٩٤٥م فلاح اسمه «محمد عَلي السمَّان» في جَرَّة فُخار عندما كان يبحث عن سِماد لحقله في مخْبَأ عند أسفل جبل الطارق قرب دير القديس «باخوميوس».
وكل المخطوطات تعود لعام ٣٥٠م وهي أشبه بمكتبة غُنُوصِية كاملة.
تتكون المخطوطات من ١٣ مخطوطة، وتحتوي على ٥٢ نصًّا أو كتابًا، ومجموع أوراقها ١١٢٥ صفحة، حُفِظَت ٧٩٤ صفحة كاملة.
اللغة المكتوبة بها هذه المخطوطات هي القبطية وبلهجتين هما: اللهجة الصعيدية القبطية «في ١٠ مجلدات»، واللهجة الأخميمية الجنوبية القبطية «في ٣ مجلدات».
تعود المكتبة لجماعة غُنُوصِية مسيحية مصرية تعود إلى نهاية القرن الثالث إلى بداية القرن الرابع الميلادي وتُسمَّى الجماعة ﺑ «العارفون» أي «العارفون بالله» وهم أقرب إلى المتصوفة.
لم يذكر اسم «المسيح أو يسوع» فيها صراحةً رغم أن مَن كتَبها كان مسيحيًّا، وهي تُوحِي بارتباط واحد بالمجتمع اليهودي.
- (١) نصوص الأبوكريفا (وهي نصوص غير قانونية):
- (أ)
كتاب توما المجاهد.
- (ب)
كلمات سِرِّية قالها المخلِّص ﻟ «يهوذا» وصَلَت توما عن طريق متياس (مَتَّى).
- (جـ)
رؤيا بطرس.
- (د)
رؤيا بولس وهي ربما صعود بولس ويستعملها القائينيون والغُنُوصيون حسب شهادة أبيفانيوس.
- (هـ)
ثلاث رُؤًى ليعقوب.
- (و)
أعمال بطرس.
- (ز)
كتاب ضد الكَتبة والفَرِّيسيين حول عماد يوحنا.
- (ﺣ)
إنجيل توما.
- (أ)
- (٢)
مؤلفات غُنُوصِية بأسماء مسيحية.
- (أ)
حكمة يسوع.
- (ب)
كتاب يُوحنَّا السِّرِّي.
- (جـ) العظة التي عرف بعض العلماء بواسطة مقدمتها (إنجيل الحق Pistis Sophia).
- (د)
إنجيل المصريين الذي يُسمَّى: الكتاب المُقدَّس للروح العظيم غير المنظور وكان يستخدمه الفالنتيون.
- (أ)
- (٣) رسائل وتفاسير غُنُوصِية غير مسيحية:
- (أ)
رسالة أغنسط الطوباوي.
- (ب)
تفسير حول النفس.
- (جـ)
رؤيا شِيث (ست).
- (د)
وحي آدم ابنه شيث.
- (هـ)
حديث ﻟ «زَرادُشت».
- (أ)
- (٤)
إنجيل فيليبس المنسوب لمدرسة فالنتينوس الغُنُوصِية، وهو غير الإنجيل المعروف بهذا الاسم والذي يذكره القديس أبيفانيوس.
وقد غَيَّرت هذه المخطوطات تصوُّراتنا عن الأدب الغُنُوصي تمامًا بعد أن كانت هذه التصورات مُبتَسَرة ومُشوَّهة من خلال ما كان يُقدِّمه الكُتَّاب الكنَسيون من نقد للغُنُوصِية من أمثال «إيربناوس، وهيبوليتس، وأبيفانيوس».