دوبروفسكي
«سيدي الفاضل، لقد عقدتُ العزم على ألَّا أعود إلى بكروفسكويه ما لم ترسلوا إليَّ مدرِّبَ الكلاب باراموشكا ليُقدِّم اعتذارَه. وسيكون لي الخيار أن أعاقبه أو أعفو عنه، فلستُ مستعدًّا أن أقبل مزاح أتباعكم، بل ولا حتى مزاحكم أنتم؛ إذ إنني لستُ مهرِّجًا، بل أنا نبيل عريق. وتفضَّلوا بقَبول فائق احترامي. أندريه دوبروفسكي.»
على الرغم من عُمق الصداقة التي ربطت بين الأرستقراطي المتعجرِف «ترويكورف» والنبيل الفقير «أندريه دوبروفسكي»، فإنها لم تحُلْ دُونَ وقوع الخلاف والعداوة بينهما؛ وذلك عندما رفض «دوبروفسكي» الحضورَ إلى بيت صديقه «ترويكورف» بعد إهانةٍ تلقَّاها من أحد أتباعه؛ فاستشاط الأخير غضبًا وقرَّر الانتقامَ من صديقه النبيل الفقير بالاستيلاء على ضَيعته الصغيرة وطرده منها. لكن الأقدار كانت تخبِّئ في جَعْبتها الكثير؛ فعندما عاد الضابط الشاب «فلاديمير دوبروفسكي» وعلم بما حلَّ بأسرته، قرَّر الانتقام، ليس من صديق أبيه فحسب، بل مِن كلِّ ثري متغطرِس، فتحوَّل إلى قاطع طريق يَسلب الأغنياء أموالَهم ليعطيها للفقراء، ولكنه وقع في حبِّ ابنة عدوِّه «ترويكورف». كيف سيتصرَّف «فلاديمير» حيال هذا الحب؟ وهل سيتراجع بسببه عن انتقامه؟