حنين
أَنَا يَا هَوَايَ إِذَا أَمُو
تُ هَوًى عَلَيْكِ فَلَا تُبَالِي
هَلْ يُسْأَلُ الزَّهْرُ الشَّذِيُّ
عَنِ المَوَدَّةِ بِالغَوَالِي
حَسْبِي وُجُودُكِ نِعْمَةً
لِي للرَّبِيعِ وَللجَمَالِ
مَنْ ذَا يُؤَمِّلُ أَنْ يَكُو
نَ مَعَ الضِّيَاءِ عَلَى وِصَالِ
النُّورُ يَهْدِي لَا يُنَا
لُ وَلَا يُؤَمِّلُ بِالنَّوَالِ
أَنَا يَا هَوَايَ مِنَ الإِبَا
ءِ أَخَافُ أَنْ يُرْثَى لِحَالِي
إِنِّي أَلِفْتُ العَيْشَ مُنْـ
ـقَطِعًا عَلَى الحُلْمِ المُحَالِ
وَلَرُبَّمَا … فَأُعَلِّمُ الـ
أَطْيَارَ أُغْنِيَةَ الأَعَالِي
وَنَعِيشُ فِي المُسْتَقْبَلِ النَّـ
ـائِي عَلَى طرق الخَيَالِ
أُسْطُورَةٌ لَمْ تَخْتَلِجْ
بِفَمٍ وَلَمْ تَخْطُرْ بِبَالِ
•••
أَنَا يَا هَوَايَ أُجِلُّ وَجْـ
ـهَكِ أَنْ أُفَكِّرَ فِي الزَّوَالِ
فِي البَدْءِ كُنْتِ وَكُنْتُ لَمْ
يَكُنِ النَّهَارُ وَلَا اللَّيَالِي
فَإِذَا انْقَضَى عُمُرُ الزَّمَا
نِ وَزُلْزِلَتْ شُمُّ الجِبَالِ
نَطْفُو عَلَى آتٍ وَنَهْـ
ـزَأُ مِنْ هُنَالِكَ بِالكَمَالِ
أَنَا يَا هَوَايَ إِذَا أَمُو
تُ هَوًى عَلَيْكِ فَلَا تُبَالِي