حلوتي
يَا حُلْوَتِي وَيَا غَدِي
وَيَا مَرَارَاتِ غَدِي
وَيَا أَمَانِي فُؤَادٍ
حُبِكَتْ لِمَوْعِدِ
لَمِنْكِ صَحْوُ الحُلْمِ الـ
ـمُرَنَّحِ المُزَغْرِدِ
وَمِنْكِ وهج الضَّوْءِ وَاللَّـ
ـوْنِ عَلَى الأُفقِ الصَّدِي
يَطْلُعُ إِمَّا تَطْلُعِيـ
ـنَ الصُّبْحُ أَوْ لَا يَهْتَدِي
فَدَتْكِ رُوحِي أَنْتِ مِنْ
حَبِيبَةٍ لِلأَبَدِ
وَدِدْتُ لَوْ أَنَّكِ يَا
سَمْرَاءُ شَيْءٌ فِي يَدِي
فَأَنْتِ فِي اسْتِكَانَتِي
وَأَنْتِ فِي تَمَرُّدِي
وَأَنْتِ فِي شَكِّي وَإِلْـ
ـحَادِي وَفِي تَعَبُّدِي
أَنْتِ يَقِينٌ فِي دَمِي
وَعِلَّةُ التَّرَدُّدِ
رُحْمَاكِ يَا حُلْوَةُ مِنْ
هَمٍّ مُقِيمٍ مُقْعِدِ
تخي يَد أَظُنُّ
وَتَأْتِينَ يَدِي
هَلَّا! فَيسْمِي كُلُّ مَا
فِي الأَرْضِ عَذْبَ المَوْرِدِ
يَا حُلْوَتِي فِي شَفَتَيْـ
ـكِ أَبَدٌ مِنْ أَبَدِي
فَأَطْلِعِيهِ تَطْلُعِي
شَرْقًا مِنَ الطَّيِّبِ النَّدِي
سَمْرَاءُ يَا حُلْوَةُ يَا
سَمْرَاءُ يَا مِلْءَ غَدِي