غروب
أَمَلٌ يَنْطَفِي نَدِيًّا بِرُوحِي
وَهْوَ رُوحِي فَمَا أَصَابَكِ رُوحِي؟
أَنَا إِنْ غِبْتُ يَا حَبِيبَةُ يَنْهَدُّ
شُرُوقِي غَدًا وَيَفْنَى طُمُوحِي
وَأُوَلِّي ثَكْلَانَ مِنْ أَلَمِ الشَّوْ
قِ يَتِيمًا مِنْ نَشْوَةِ التَّبْرِيحِ
أَنَا لَوْلَاكِ مُقْلَةٌ لَا تَرَى النُّو
رَ وَعَقْلٌ لَا يَهْتَدِي لِصَرِيحِ
أَنَا شَيْءٌ لَوْلاكِ فِي قَبْضَةِ البُؤْ
سِ تُذَرِّيهِ فِي دُرُوبِ الرِّيحِ
عَالَمِي طُرْفَةُ الفَرَاغِ وَأَحْلَا
مِي مُسُوخٌ جَوَّادَةٌ بِالطُّرُوحِ
مُقْفِرٌ بَعْدَكِ الوُجُودُ وَمَوْتَى
أَهْلُهُ يَخْطُرُونَ فَوْقَ ضَرِيحِ
كُلُّ مَعْزُوفَةٍ نَحِيبٌ إِذَا غِبْـ
ـتِ وَصَوْتُ الفَنَاءِ رَجْعُ فَحِيحِ
وَالرَّيَاحِينُ عَارِيَاتٌ فَلَا طِيـ
ـبٌ وَلَوْنُ الصَّبَاحِ لَوْنُ ذَبِيحِ
سَأَلَتْنِي عَنْكِ النُّجُومُ وَلَمَّا
بُحْتُ بَثَّتْ شُجُونَهَا فِي جُرُوحِي
فَأَنَا حَامِلٌ هَوَايَ وَهَمَّ الـ
ـحُسْنِ وَاللَّوْنِ وَالشَّذَا المَسْفُوحِ
لَا تَرُوحِي بِحَقِّ وَجْهِكِ بِالصُّبْـ
ـحِ بِعَيْنَيْكِ بِالهَوَى لَا تَرُوحِي
وَاطْلَعِي يَطْلَعِ الحُبُورُ وَعُودِي
يَمْرَحِ الطِّيبُ غَادِيًا فِي السُّفُوحِ
وَتَعَالَيْ نُهْنِي اللَّيَالِي بِحُبَّيْـ
ـنَا وَغُلِّي فِي مُهْجَتِي وَاسْتَرِيحِي
فَلِمَنْ إِنْ مَضَيْت أَبْنِي مَقَاصِيـ
ـرِي وَأُعْلِي وَمَنْ تُضِيفُ صُرُوحِي