النهايات:عِفَّة الخيانة
سابا تخلي بعد عامين ستنجب طفلًا جميلًا، وهو الوريث الشرعي الذي سيحتفي به الشيخ طه احتفاءً سيصفه كتَّاب صحفيون حاقدون: بأنه نوع من البذخ والترف.
الشيخ طه السمين، الذي يحب زوجته الحبشية سابا، ويحب زوجته الأولى أيضًا، ويحب نساء كثيرات أخريات مرَّ عليهن في بلدان شتي عندما سافر إلى ماليزيا في صحبة زوجته الجميلة سابا، في رحلة عمل وسياحة مرضية، معهما طفلته الأحلى نوار، وولده ووريثه الشرعي النور، قبل أعوام كثيرة، عرض نفسه لطبيب، ذلك عندما داهمه التهاب بغيض في البروستاتا، عندما فُحِصت حيواناته المنوية وُجِد أنه: «لا ولم ولن ينتج حيوانات منوية، لا حية ولا ميتة»، كلُّ ما يستطيع أن ينتجه سائلًا لزجًا مثل الويكة، له رائحة الفاكهة المتعفنة، لونه أبيض، يجف بسرعة لا تتناسب مع خواصه الكيميائية إذا تُرِك للهواء، يمتلك منه قدرًا كبيرًا ولكنه لا يفيد في شيء.
لم يقل شيئًا لسابا، لم يصرخ فيها، لم يوبِّخها، لم يتهمها بالشرمطة، لم يسألها من أين لها، لم يطلق عليها الرصاص، ولكنه فقط لمَّحَ لها ذات مرة أنه لا يرغب في أطفال آخَرين: خلينا نكتفي بالولد والبت اللِّي ربنا أكرمنا بيهم ديل وبس.