رجال الشرطة
يوجد في الصفوف السفلى من رجال الشرطة أعراب جنبًا لجنب مع المصريين،١ وهم الذين يقابلهم في أيامنا الخفراء وكانوا يُعرفون باسم حَمَلة
العِصِيِّ، وهؤلاء كانوا يعامَلون باحتقار حتى من العبيد،٢ ومن بين رجال الشرطة المصريين نذكر «حوروس» وكان يعمل في «فيلادلفيا» في
السنة السابعة من عهد «أيرجيتيس» بوصفه حارسًا و«باتيس» Patis والظاهر أنه كان يشغل هذه الوظيفة قبل هذا التاريخ بخمسة عشر عامًا.٣
هذا ونعرف كذلك اسمَيِ اثنين من القواد المحليين وهما «حوروس» وهو مواطن «فيومي»
والآخر هو «حاربيتريس» ويصادفنا في هذا الصدد متن غاية في الأهمية٤ نقرأ فيه أن رجال الشرطة حراس السدود كانوا يهددون «زينون» بالتخلي عن
العمل إذا لم يدفع لهم مرتباتهم، ومن جهة أخرى نقرأ عن مخالفات ارتكبها موظفون نظاميون،٥ فقد شكى «باتميس» Patymis لزينون أنه حُبس
ظلمًا على يد «باتيس» ويُحتمل أنه شرطي، وقد ذكر في شكواه الجاني الحقيقي، فيقول
إن
«باتيس» قد حماهم لأنه اقتسم معهم الغنيمة، ولكن في هذه الحالة يتعذر معرفة المذنب
الحقيقي كما يحدث في أحوال كثيرة.
وكان جنود ماشيموي٦ الذين نجدهم مذكورين في سجلات زينون يقومون أحيانًا بوظفية الشرطي
(P. Lille 58) فنعرف أنهم كانوا يتسلمون القمح
والشوفان، وفي بردية من «الحيبة»،٧ يظهر أن طائفة هؤلاء الجنود كانوا يؤلفون فرقة كانت الإدارة تستعملهم في
زمن الحصاد، ولكن في الواقع نجد أن الحديث في أغلب الأحيان يكون عن جنود الماشيموي
على
انفراد، والواقع أن لدينا مثلين معروفين تمامًا،٨ وهما يقصان علينا قصة فرد يُدعَى «باريس» كان يسعى في الخلاص من التجنيد،
وقد ساعده في محاولته هذه موظف إغريقي، وتدل الظواهر على أن مركز هذا الصنف من الجنود
لم يكن مريحًا في تلك الفترة، وذلك على الرغم من أن بعضهم كان له ملكيات صغيرة؛ مثال
ذلك «سوكوس» Sokeus ابن «نخايس» Nechauis،٩ فقد كان يملك بيتًا في قرية «أوريس» Aueris.١٠
١
راجع: P.C.Z. 59230, 59296, 59745.
٢
راجع: P.C.Z. 59080.
٣
راجع: P.C.Z. 59172, 1.23, 59491.
٤
راجع: PSI 42.
٥
راجع: P.C.Z. 59491.
٦
راجع عن هؤلاء الجنود مصر القديمة الجزء ٩ والجزء ١٢.
٧
راجع: P. Hib. 44.
٨
راجع: P. Mich. Z. 82. P.C.Z. 59590.
٩
راجع: P. Rylands 563.
١٠
راجع عن هذا الصنف من الجنود في عهد البطالمة الأول PSI.
642.