نهاية أسطورة!
كانت عناوين الصحف في اليوم التالي مثيرةً للاهتمام … فقد خرجَت عناوينها ومواضيعها الرئيسية عن موضوع واحد فقط … نهاية أسطورة «أوزال أفران».
وراحَت عينَا «أحمد» تتابعان العناوين … نهاية الأسطورة … مَن كان يصدِّق؟
التركي المجرم … «رجل المافيا».
وكانت الموضوعات الرئيسية تتحدث كلُّها عن الهجوم الغامض الذي تعرَّض له قصر «أوزال أفران» وكان هو ضحيته والملايين التي احترقت داخل قصره … والتحقيقات الموسعة التي أثبتت تورط «أوزال» في أنشطة المخدرات وتجارة السلاح وأنشطة أخرى غير مشروعة … وتورط العديد من الشخصيات الهامة والبارزة معه.
ألقى «أحمد» الجرائد جانبًا. والتفت إلى «عثمان» الذي كان مشغولًا بقراءة نفس الموضوع في إحدى المجلات وقال: لقد قمنا بعمل جيد هذه المرة.
ابتسم «عثمان» فلمعَت أسنانه البيضاء، وقال: إننا دائمًا نقوم بعمل جيد.
أحمد: إن عالَمنا مليءٌ بالمخادعين أمثال «أوزال» … وأتمنى لو استطعتُ كشفهم جميعًا وإزاحتهم من هذا العالم بضربة واحدة.
ضحك «عثمان» قائلًا: يا عزيزي … ليس كلُّ ما يتمناه المرء يُدركه.
أحمد: هل لا تزال يداك تؤلماك من تأثير التيار الكهربائي؟
عثمان: لقد خفَّ الألم كثيرًا … ولا شك أن ذلك المجرم «أوزال أفران» يعاني أضعاف الألم في الجحيم.
أحمد: هيا بنا … إن بقية الشياطين في الجمانيزيوم. وأشعر برغبة في تجديد نشاطي واستعادة لياقتي بعد أسبوع من الراحة.
عثمان: معك حق؛ فقد اشتقتُ أنا أيضًا إلى تمارين «الكونغ فو».
واتجه الاثنان إلى صالة الجمانيزيوم. وفي دقائق كانَا قد انشغلَا مع الباقين في التدريبات العنيفة.
فقد كان شعار الشياطين دائمًا هو أن يكونوا في قمة اللياقة والقوة … لمواجهة كلِّ قوى الشر في هذا العالم.