عقول مُتشكِّكة: لماذا نُصدِّق نظريات المؤامرة
نظرياتُ المؤامرة تَشيع في كل مكان وتُنسَج حول مُختلِف الأحداث، ويسعى أصحابها دومًا لتسليط الضوء على مؤامراتٍ مزعومةٍ تُحاك خلف الأبواب المغلقة. يرى هؤلاء أن العالَم في خطر، ويُفسِّرون حتى أبسط الأشياء بأنها دلائلُ على مؤامرةٍ خبيثة. والكِتاب الذي بين أيدينا يَفحص هذا السلوك من المنظور السيكولوجي، فيستكشف الأسبابَ التي تدفع الناسَ إلى الانخراط في التفكير في المؤامرات، وتداعيات ذلك على المجتمع، كما يَسبر أغوارَ جنون الارتياب الذي يَستحوذ على البعض ويُسقِطهم في شَرَك هذا النوع من التفكير. ويَدعم الكاتبُ ما يطرحه من أفكارٍ بأمثلةٍ كثيرة من مُختلِف مناحي الحياة، ويتناولها بالتحليل والبحث، ليكشفَ لنا زيفَ الكثير من المؤامرات التي يزعمها أصحابُ نظريات المؤامرة. ومن بين تلك الأمثلة نظرياتُ المؤامرة التي حِيكت حول حريق روما وهُوِية المتسبِّبين فيه، واغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق «جون كينيدي»، واللَّقاحات وما يترتَّب عليها من آثارٍ سلبية، وهجمات الحادي عشر من سبتمبر. ويَعرض المؤلِّف جانبًا من وجهات نظر المؤيدين لنظريات المؤامرة والآراء الداحضة لها. كلُّ هذا وأكثر ستقرؤه في هذا الكتاب الرائع.