طرق التحنيط والمراجع
- (١)
حفظ الأجسام في أجواء باردة، أو ثلاجات، وهذه الطريقة غير معروفة طبعًا عند قدماء المصريين.
- (٢)
حقن مواد مطهِّرة، أو معقِّمة في الأوعية الدموية، ومنها تنتشر إلى جميع أجزاء الجسم وأنسجته، وهذه أيضًا كانت غير معروفة.
- (٣)
تجفيف الجسم تمامًا، وحفظه في معزل عن الرطوبة، وهذه الفكرة هي الأساس العملي للتحنيط عند قدماء المصريين.
ولا يخفى أن الجسم يحتوي على ٧٥٪ من وزنه ماء، وليس من السهل تجفيف هذه النسبة تمامًا، وكل ما هناك من طرق التجفيف: إما حرارة الشمس الطبيعية، وإما حرارة متولِّدة من الوقود، وإما المواد الكيماوية المجفِّفة التي تمتصُّ الماء.
ويظن روير١ أن بعض الجثث المصرية قد جُفِّفَت بفعل الحرارة الصناعية المتولِّدة من الوَقُود خلالَ جهاز خاصٍّ لم نكشف عنه بعدُ، ويقول: إن كَمِّية كبيرة من الحرارة تلزم لتجفيف الأجسام بعد استخراجها من محاليل الأملاح كالنَّطَرون، ولذلك يُظَنُّ أنها ذات مصدر صناعي.ويقول فيفان:٢ إنه يُمكن الحكم على الموميات من مجرد مظهرِها أنها جُفِّفَت تحت نار هادئة، وقد بَنى استنتاجَه هذا على ما علق بجدران المقابر من الدخان، ولكن هذا لا يقوم دليلًا قاطعًا لصحة هذا التعليل؛ إذ إن النار كانت توقد داخل المقابر، والمعابد لكثير من الظروف.وهذه الطريقة للتجفيف التي يَقترحُها روير وفيفان لم يذكرها هيرودوتس، ولم يذكرْها ديودور ولا أي مرجع آخر.
- (٤)
تجفيف الأجسام بالمواد الكيماوية الرخيصة، مثل: الجير الحي، وملح الطعام، والنطرون، وسنتكلم عنها عند الكلام على مواد التحنيط.
- (١)
أقوال المؤرخين القدماء وعلى رأسهم: هيرودوتس وديودور.
- (٢)
البرديات المصرية القديمة، والنصوص الخاصة بذلك.
- (٣)
المخلفات المصرية القديمة من موميات، وآثار أخرى في المقابر، والمعابد.
- (٤)
الدراسات العلمية الحديثة لهذه المخلفات.