حلمي حليم
حلمي حليم، هو واحد من الذين كتبوا قصة فيلم «صراع في الوادي»، ولا بد أنه راقب عمر الشريف بشدة في تلك الآونة، وقرأ أنه سيكون نجم الغد على شاشة السينما، وسرعان ما تعاقَد معه، ومنحَه البطولة الأولى أمام فاتن حمامة في فيلم «أيامنا الحلوة»، الذي جمعَه مع اثنَين من رفاق العمر فيما بعدُ، وكانا في تلك الآونة من النجوم الجديدة التي تنتظر مستقبلها، خاصة أحمد رمزي، الذي كتب سُمي في العناوين «الوجه الجديد»، وسيكون البطل المقابل له في عام ١٩٥٦م في «صراع في الميناء»، ثم جاء اسم عبد الحليم حافظ فيما بعد أسماء الممثلين بالفيلم. هذا الرباعي الشاب الذي يجتمع لأول وآخر مرة في فيلم حول ما يُسمى بالحب المستحيل، وهو مأخوذ من قصةٍ عالمية، رواية ثم أوبرا، يعرفها الفرنسيون جيدًا باسم «البوهيمية» وقرأها المصريون مرارًا في سلسلة روايات الجيب، وروايات عالمية. لكن من كتب سيناريو الفيلم، لم يُشِر قط إلى المصدر الأصلي، رغم أن هناك فيلمَين تم إنتاجهما عن هذا العمل الأدبي العالمي. وقد تحوَّلَت الفتاة البوهيمية في القرن التاسع عشر، في الفيلم المصري عام ١٩٥٥م، لتكون الفتاة اليتيمة التي تخرَّجَت في الملجأ. تبحث عن مسكنٍ بسيط، فتجد غرفةً فوق سطح أحد المنازل الشعبية، يسكن أمامها ثلاثة طلاب، علي ورمزي وأحمد، يحاول كلٌّ منهم الفوز بقلبها. تُثير تصرُّفاتها البريئة مع الثلاثة شكوك أهل الحي، وتحدُث مشاكل بينهم، فيطردها أحمد الذي تعلَّق قلبُها به من السكن، ثم تظهر براءتها، فيندم أحمد ويتقدَّم لخطبتها. فجأةً تظهر آثار مرضٍ قاتل على هدى، ويستعين أحمد بصديقَيه، فيتكاتفون جميعًا للحصول على المال لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ خطيرة تحتاج إليها. تعرف هدى من الطبيب مدى حالتها السيئة، ويُحاوِل أحمد أن يوفِّر لها المال اللازم عن طريق موافقته على الزواج من ابنة عمه، لكن المرض يشتد بها، وتموتُ حين يغادر الأصدقاء مبنى المستشفى.