خطة التعلُّم
سنضع معًا في هذا الفصل خطةً لتعلُّم اللغة، ثم نضعها في حيِّز التنفيذ، لكن قبل أن نبدأ مناقشة ما ستفعله كلَّ يوم وكلَّ أسبوع، أودُّ أن أقدِّم بعض الاقتراحات العامة.
بدايةً، من الضروري أن يكون لديك جدول زمني بأي شكل، وأن تحاوِل الالتزام به.
إن كان لديك منهج مسجَّل لتعليم اللغة، فخصِّصْ درسًا واحدًا لتذاكره كلَّ يوم، أو جزءًا من درس، بحسب كمِّ المعلومات المُقدَّم في كل درس. شغِّل الدرسَ بأكمله كلَّ يوم، حتى إذا احتاج الأمر عدة أيام أو أسبوعًا للانتهاء من الدرس. ينطبق هذا أيضًا على مناهج تعليم اللغة التي تُشغَّل على الكمبيوتر.
وكقاعدة عامة، ذاكِرْ قليلًا كلَّ يوم، وأكثِرْ من المذاكرة في بعض الأيام، ومن حينٍ إلى آخَر، انغمس تمامًا في دراسة اللغة.
من المفترض أن تساعدك خطتي المقترحة على تعلُّم لغتك بأفضل شكل وأقصر وقت ممكنَيْن. يمكنك تعديلها حسبما تشاء؛ فأنت مَن تملك زمام الأمور، وقد تحب أن تضيف المزيد من التعديلات إلى الخطة حين تتغيَّر ظروفك، أو حين تشتري موادَّ جديدةً.
لعلها فكرة جيدة أن تكتب خطتك في واجهة دفتر تعلُّم اللغة الأول، أو تعلِّقها على الجدار في المكان الذي ستذاكر فيه. بإمكانك تغيير خطتك كما يحلو لك؛ فلا شيء مستعصٍ على التغيير. تذكَّرْ أنك أنت معلِّم نفسك، وأنت مَن يصنع القرارات.
(١) التعلُّم البطيء الثابت أم التعلُّم السريع المتذبذِب؟
أتَّبِع في الكثير من استراتيجياتي التعليمية منهجيةَ «التعلُّم السريع المتذبذِب». يرفض كثيرون هذا بقوة؛ فهو يتعارض مع كلِّ ما تعلَّموه على الإطلاق؛ فهم يرون أنه يتعيَّن عليهم إتقان الدرس الحالي على أكمل وجه قبل الانتقال إلى الدرس التالي. إن الفئة المؤيدة لمنهجية «التعلُّم السريع المتذبذِب» تقرأ الدرس، وتستمع إليه، وتتعرَّف على معاني الكلمات وشروح القواعد النحوية، ثم تنتقل إلى الدرس التالي دون أن يساورها القلق بشأن ما إذا كانت قد أتقنتِ الدرسَ على أكمل وجه أم لا؛ فهذه الفئة تعرف أنها سوف تفهم المعلومات فهمًا كاملًا في خلال الأيام والأسابيع القادمة مع مراجعة المواد كلَّ يوم. هذه الطريقة تنتزع الضغط والعمل الشاق من عملية التعلُّم. يتقدَّم الطلاب الذين يتبعون منهجية «التعلُّم السريع المتذبذب» بمعدلٍ أسرع كثيرًا من الطلَّاب الذين يتَّبِعون منهجيةَ «التعلُّم البطيء الثابت»، وهم قد يحتفظون ﺑ ٨٠ بالمائة فقط مما يتعلَّمون، لكن غالبًا ما تكون هذه النسبةُ ضعفَ أو ثلاثة أمثالِ الكمِّ الذي يحصِّله الأفراد الذين يتبعون منهجية «التعلم البطيء الثابت». إذا تبَنَّيتَ منهجية «التعلُّم السريع المتذبذب»، فإنك ستصير أكثر تحمسًا وأنت ترى نتائجَ ملموسةً للجهود التي بذلتَها، ولا سيما إذا لم تكن شديدَ النقد لإخفاقاتك المزعومة.
وعليه، ذاكِرْ درسًا يوميًّا. تعرَّفْ على معاني الكلمات واقرأ الشروحات النحوية دون القلق بشأن حفظها. لا تنشغل في «الموجة الأولى» أو المرحلة السلبية من تعلُّم اللغة إلا بالتعرُّف على المادة التعليمية. على أي حال، سوف تراجِع دروسَك بانتظامٍ خلال موجة التعلم الأولى من الدراسة، وبعدها سوف ترسِّخ المادة على نحوٍ فعَّال أثناء «الموجة الثانية» أو الجزء النَّشِط من الدراسة. بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى المرحلة الثانية، ينبغي أن تبدو كافة المفردات والقواعد النحوية التي غطَّيتها في الموجة الأولى سهلةً ومألوفةً لك عندما تعود إليها مرةً أخرى.
(١-١) اليوم الأول
- (١)
تعرَّفْ على اللغة المكتوبة وقواعد النطق.
- (٢)
اقرأ الفصول القلائل الأولى في كل كتاب تعليمي (إذا وجدتَ صعوبةً في تعلُّمِ قواعد النطق، يمكنك أن تكتفي بقراءة فصل واحد). لا تهتمَّ بتذكُّرها كلها. اقرأ الشروحات. دوِّنِ الملاحظات في دفتر المذاكرة، وسجِّلِ الكلمات المهمة الجديدة في دفتر المفردات. حِلَّ أيَّ تمارين في ذهنك — يكفي هذا للتأكُّد من أنك تفهم الدرس.
- (٣)
اقرأْ كتابَ العبارات الخاص بك، وابحث عن العبارات المهمة من وجهة نظرك — «أهلًا»، «مرحبًا»، «من فضلك»، «شكرًا لك»، «اسمح لي» وما إلى ذلك — وسجِّلْها في دفتر العبارات. قُلِ الكلمات والعبارات بصوتٍ مرتفع حتى تنطقها بسلاسة.
- (٤)
استمِعْ إلى شريط أو أسطوانة تعلِّم اللغة خاصتك. تابِعِ النطقَ. إن كان لديك جهاز تسجيل مزدوج، فقد تحب أن تُعدِّل ترتيب العبارات التي تراها مهمة؛ حتى يمكنك تشغيلها بالترتيب الذي تختاره.
(١-٢) اليوم الثاني
- (١)
راجِعْ ما قمتَ به في يومك الأول.
- (٢)
اقرأ الدرس الثاني في كل كتاب. مرةً أخرى، أُنبِّهك ألَّا تقلق البتة بشأن حفظها جميعها حتى هذه اللحظة. لا يُطلَب منك إلا أن تُواصِل طريقك عبر المنهج بمعدل جيد، ولسوف ترسِّخ ما تتعلَّمه أثناء مُضيِّك في المذاكرة.
- (٣)
تصفَّحْ كتابَ العِبارات خاصتك واعثُرْ على عبارات جديدة واكْتُبها — عبارات مثل: «أين؟»، «هل لديك …؟»، «هل تتحدَّث الإنجليزية؟»، «بكم؟»، «أودُّ أن …»، «أحتاج إلى …» أو ما شابه ذلك من عبارات — وانطقْها بصوت عالٍ.
- (٤)
أنصِتْ إلى البرنامج المسجَّل على شريط الكاسيت أو الأسطوانة المضغوطة خاصتك.
لا تنسَ قراءة دروسك من الكتاب الدراسي، والعبارات من كتاب العبارات «بصوت مرتفع»؛ فالتحدُّث باللغة جزءٌ لا غنى عنه في عملية التعلُّم.
(١-٣) اليومان الثالث والرابع
الآن وقد تعرَّفْتَ على اللغة وكوَّنْتَ فكرةً عن آلية عملها، يمكنك البدء في تعلُّم اللغة بشكل جدي، ولا يتعيَّن عليك أن تحفظ كلَّ ما تتعلَّمه عن ظهر قلب. تحتاج إلى البدء بالكلمات الكثيرة التكرار التي تتعرَّض لها كثيرًا؛ ومن ثَمَّ سيذكِّرك هذا التكرار بها بصفة يومية. ستساعدك المفردات الأساسية المكوَّنة من ألف كلمة في إحراز تقدُّمٍ كبيرٍ في اللغة، وينبغي أن تكون الألف كلمة التي تختارها من الكلمات الكثيرة التكرار، والمفيدة لك.
- (١)
تراجِعَ ما ذاكرتَه بالفعل.
- (٢)
تُعِدَّ رسمًا بيانيًّا بحروف الجرِّ [انظر الفصل الرابع: الانطلاق – استخدام كتاب العبارات].
- (٣)
تُذاكِرَ درسًا من كتبك الدراسية.
- (٤)
تكتبَ عباراتٍ جديدة من كتاب العبارات الخاص بك.
- (٥)
تستمع إلى الشريط أو الأسطوانة المضغوطة.
- (٦)
تبدأ في تعلُّم المفردات، وتختار كلمات من كتاب العبارات والكتب الدراسية.
- (٧)
تكوِّن جملًا من بنات أفكارك، وأن تتحدَّث إلى نفسك.
- (٨)
تشرع في إعداد كتاب منهج الأساسيات الخاص بك.
(١-٤) اليومان الخامس والسادس
-
(١)
راجِعْ ما استذكرتَه اليومَ السابق.
-
(٢)
أعِدَّ مخطَّطًا بيانيًّا للضمائر: «أنا»، و«أنت»، و«هي»، و«هو»، وما إلى ذلك.
-
(٣)
تناولْ درسًا جديدًا في كتبك الدراسية، أو واصِلْ مذاكرةَ درس البارحة.
-
(٤)
راجِعِ العبارات الهامة من كتاب العبارات.
-
(٥)
استمِعْ إلى الشريط أو الأسطوانة المضغوطة.
-
(٦)
كوِّن جملًا من بنات أفكارك، وتحدَّثْ إلى نفسك.
-
(٧)
واصِلْ عملك في إعداد كتاب منهج الأساسيات الخاص بك.
(١-٥) اليوم السابع
- (١)
أعِدْ قراءة ما تعلَّمتَه بالفعل.
- (٢)
استمِعْ إلى شريط اللغة الخاص بك ومنهج اللغة.
- (٣)
استمِعْ إلى موسيقى وأغانٍ باللغة الهدف.
- (٤)
اقرأ كتابًا فكاهيًّا أو نوادر على الإنترنت.
(٢) الكتابة باللغة الهدف
لا يقتصر تعلُّم اللغة على القراءة والتحدُّث والاستماع فحسب، وإنما يتضمن أيضًا الكتابة. تتطلَّب هذه المهارة الأخيرة بصفة عامة جهدًا أكثر من باقي المهارات الثلاث الأخرى؛ لهذا ينزع كثيرون إلى تجاهُل هذا الجانب من تعلُّم اللغة. من الضروري أن تكون قادرًا على التعبير عن نفسك كتابةً. الأمر ليس بهذه الصعوبة كما يبدو للوهلة الأولى؛ كلُّ ما تحتاج إليه هو أن تبدأ. لقد اضطُررتُ بحكم الظروف إلى كتابة خطابات بالعديد من اللغات الأوروبية؛ لقد قاومتُ الفكرة، لكن لم يكن لديَّ خيار، وعندما شرعتُ في التركيز في الأمر، اكتشفتُ أنه لم يكن بتلك الصعوبة.
ينبغي أن تشرع من البداية في كتابة الكلمات والعبارات في كراستك. سيساعدك هذا على إتقان تهجية حروف اللغة؛ وعندئذٍ، بينما تشرع في بدء موجتك الثانية أو الموجة الفعَّالة من التعلُّم، ينبغي أن تبدأ في القيام ببعض التمارين المكتوبة. اكتُب ملاحظات قصيرة لنفسك كجزء من برنامجك اليومي للتعلُّم. لقد كنتَ تتحدَّث إلى نفسك بالفعل — والآن سوف تكتب إلى نفسك أيضًا باللغة الهدف.
في هذه الأيام، عندما أقوم بكتابة خطاب بلغة أجنبية وأشعر بعدم الثقة في كتابتي، أعيد كتابته بالإنجليزية وأستعين بخدمة الترجمة التي يقدِّمها موقعَا جوجل أو ألتا فيستا لأترجمه؛ وعندئذٍ أقارن النسخةَ الجديدة بالنسخة الأصلية التي كتبتُها، وأنظر إن كان بمقدوري إضافة بعض التحسينات. أقدِّم مزيدًا من المعلومات عن هاتين الخدمتين وطريقة استخدامهما في الفصل الثامن عشر.
(٢-١) الأسبوع الثاني
- (١)
تراجِعَ ما تعلَّمْتَه خلال الأسبوع الأول.
- (٢)
تُعِدَّ جدولًا أو قائمةً بالأفعال المهمة التي تعلَّمْتَها.
- (٣)
تقرأ دروس الكتاب الدراسي بصوت مرتفع.
- (٤)
تقرأ العبارات من كتاب العبارات بصوت مرتفع.
- (٥)
تستمع إلى الشريط أو الأسطوانة المضغوطة.
- (٦)
تترجم بعض العناوين البسيطة من إحدى الصحف الإلكترونية أو المواد التي اخترتها من كتابك الدراسي.
- (٧)
تتعلَّم المفردات من كتابك الدراسي أو من كتاب العبارات الخاص بك.
- (٨)
تكوِّن جُملًا من بنات أفكارك وتتحدَّث إلى نفسك.
- (٩)
تتعلَّم من كتاب منهج الأساسيات الذي أعدَدْتَه، وتقرأ بصوت مرتفع، وتستمع إلى التسجيل الصوتي لك كلَّ يوم.
استهلَّ مذاكرةَ كل يوم بمراجعة سريعة لدرس اليوم السابق. اقرأ الدروس الأولى من باب المتعة، وستجد أنها صارت بالغةَ السهولة بعد مراجعتها بضع مرات.
أعِدَّ قائمةً بالكلمات والعبارات التي سيكون من الضروري لك أن تعرفها (بلغتك الأم) — ربما الكلمات التقنية المتعلِّقة بمهنتك، أو الكلمات الأخرى التي لها علاقة بالدافع الشخصي وراء تعلُّمك هذه اللغة. دوِّنها في كراستك ثم اكتب الترجمة باللغة الهدف، واترك مساحةً فارغةً للملاحظات؛ لأنك قد تجد نفسك مضطرًّا إلى التعبير عن بعض الأفكار بنحوٍ مختلف في اللغة الهدف.
يمكنك أن تستغرق الوقتَ الذي تحتاج إليه لإعداد هذه القائمة وتعلُّمها، وينبغي أن تضيف إليها باستمرارٍ أثناء تعلُّمك اللغة. حاوِلْ أن تعثر على الأدبيات التي تغطي اهتماماتك الخاصة، وشقَّ طريقك فيها. ابحث عن صفحات الويب التي تحتوي على المواضيع التي تودُّ أن تتمكَّن من مناقشتها بلغتك الهدف أيضًا. استعِنْ بهذه المواد لتكتشف كلًّا من الكلمات التي تحتاج إليها، وطريقة التعبير عن المفاهيم.
(٢-٢) الأسبوعان الثالث والرابع
- (١)
راجِعْ ما تعلَّمْتَه في الأسبوعين الأول والثاني.
- (٢)
واصِلِ استذكارَ دروس جديدة من كتبك الدراسية يوميًّا.
- (٣)
اقرأ العبارات المهمة من كتاب العبارات بصوت مرتفع.
- (٤)
سجِّلِ المفردات المهمة في دفترك واحفظها.
- (٥)
استمِعْ إلى شريط الكاسيت أو الأسطوانة المضغوطة خاصتك.
- (٦)
ترجِمِ النوادر أو الأحجيات أو عناوين أخبار الصحف الإلكترونية.
- (٧)
كوِّن جُملًا من بنات أفكارك وتحدَّث إلى نفسك.
- (٨)
تعلَّمْ من كتاب منهج الأساسيات الذي أعدَدْتَه بنفسك. اقرأ بصوت مرتفع. استمِعْ إلى التسجيل الصوتي الخاص بك.
- (٩)
اقرأ عناوين الأخبار من صحف مكتوبة باللغة الهدف على الإنترنت.
(٣) المرحلة «الفعَّالة» من الدراسة
ببلوغك هذه المرحلة، ستجد نفسك تُؤثِر أحد الكتب الدراسية على الكتب الأخرى، أو لعلك تعثر على المنهج التعليمي المُسجَّل الأكثر نفعًا على الإطلاق. اتخذ من أي وسيلة تجدها الأنفع لك مصدرًا أساسيًّا للتعلم، واستخدم بقية الوسائل كوسائل مساعدة. واصِلْ قراءة الشروح في عديدٍ من الكتب الدراسية وليس من كتاب واحد. لا يحتمل أن يكون منهج تعليم اللغة الذي يعمل على الكمبيوتر هو طريقتك الأساسية للتعلُّم، ومع ذلك فلا يزال ينبغي لك استغلاله جيدًا.
في هذه المرحلة، ينبغي أيضًا أن تبحث على الإنترنت عن مواد مصمَّمة لتُعينك على تحقيق أهدافك؛ إنها متوافرة هناك، فاستغِلَّها إذن. ابحث عن صفحات إنترنت مكتوبة باللغة التي تتعلمها، واطبَعْ صفحةً تبدو سهلة نوعًا ما، وحاوِلْ فهمها باستخدام القاموس.
استمر في تعجيل سرعة تقدُّمك في الكتب الدراسية. لا تقلق إذا كنت تعتقد أنك لا تتذكر كل المفردات؛ فلسوف تتذكَّرها بالمراجعة، وبلا شك سوف تتقنها عندما تعاود مذاكرتها في الموجة الثانية.
(٣-١) في الأسبوع الخامس أو السادس
أوصي بأن تبدأ الموجة الثانية من مذاكرة القواعد النحوية في الأسبوع الخامس أو السادس، لكن بالطبع بإمكانك أن ترجئ ذلك إلى وقت لاحق إن شئتَ — لستَ في عجلةٍ لفعل ذلك. عُدْ إلى أول درس في كتبك الدراسية وحلَّ التمارين. ينبغي أن تكتب بعض الأمثلة، لكن بإمكانك أن تحل معظم التمارين في ذهنك. من المفترض أن تصبح التمارين سهلة الآن.
- (١)
تبدأ الموجة الثانية من التعلم من خلال الرجوع إلى الدروس الأولى في كتبك الدراسية، وترجمة المواد التي تحتوي عليها من الإنجليزية (اللغة الأم) إلى اللغة الهدف.
- (٢)
تواصِل تعلُّم دروس جديدة من كتابك الدراسي.
- (٣)
تحدِّد يومًا للانغماس الكامل في اللغة (انظر الفصل السادس عشر للاطلاع على أفكارٍ تساعدك على كيفية البدء في فعل ذلك).
- (٤)
تستمر في إضافة الكلمات إلى دفتر مفرداتك، وتستخدم الطرق المذكورة في الفصل التاسع لحفظها.
- (٥)
تستمع إلى دروس قديمة وأخرى جديدة على شريط كاسيت أو أسطوانة مضغوطة.
- (٦)
تترجم صفحة إنترنت أو قصة مصورة.
- (٧)
تلتحق بأحد فصول تعليم اللغة الهدف أو تلتقي بمتحدثيها (للمزيد من المعلومات، انظر الفصلين الثالث عشر والرابع عشر).
- (٨)
تكوِّن جُملًا من بنات أفكارك وتتحدَّث إلى نفسك.
- (٩)
تتعلَّم من منهج أساسيات اللغة الذي أعدَدْتَه بنفسك.
- (١٠)
تقرأ عناوين الأخبار من صحف مكتوبة باللغة الهدف على الإنترنت.
والآن حان وقت تجميعِ أي مواد تطولها يداك، واستخدامِ كافة المصادر المتاحة لتعلُّم لغتك الهدف في أقصر وقت ممكن؛ اقرأ كتب أطفال؛ تابِعْ قصص الأطفال المكتوبة من القصص المسموعة إذا استطعتَ الحصول على تسجيلاتها. كذلك تُعَدُّ القصص الهزلية المصوَّرة فكرة جيدة؛ فهي تنطوي في الأساس على اللغة المنطوقة، وهو ما تحتاج إليه في هذه المرحلة (كذلك لن تفتر همتك من جرَّاء قراءة صفحات مكتَّظة بالنصوص). شاهِدْ أفلامًا باللغة الهدف؛ تابِعْ دائمًا دليل التليفزيون لمعرفة أوقات بثِّ هذه الأفلام.
حسِّن النطقَ وتركيبَ الجمل؛ فهذان هما الأمران اللذان يمكن أن يكشفا أنك أجنبي. مارِسْ عمليةَ ترديد الكلمات والعبارات التي تسمعها في الشرائط المسجلة. اسأل الأصدقاء المتحدثين باللغة عمَّا إذا كنتَ تنطق الكلمات بشكل صحيح.
أحْسِنِ استغلال المنهج المسموع الرئيسي الذي تستعين به. شَغِّل التسجيلات كثيرًا وعَوِّد أذنَيْك وعقلك على سماع اللغة المنطوقة.
واصِلْ تقدُّمَك اليومي عبر البرنامج الذي اخترتَه ليكون منهجك الرئيسي لتعلُّم اللغة؛ أما بقية المواد التي لديك فستكون بمثابة وسائل مساعدة؛ استعِنْ بها أيضًا. شقَّ طريقك بأقصى سرعة ممكنة، وافهمِ القواعدَ النحوية التي أسقطْتَها في الموجة الأولى خلال الموجة الثانية.
تتمثَّل الخطوة الأولى في فهم اللغة، بينما تتمحور الخطوة الثانية في التفكير باللغة ونسج أحلامك بها. بينما تنغمس في اللغة، ستجد أنك ستبدأ في الحلم باللغة الهدف. هذه هي الطريقة الصحيحة (والوحيدة) لتعلم اللغة أثناء النوم؛ فإذا اتبعتَ الخطة التي وضعتُها، وبذلتَ قليلًا من الجهد كلَّ يوم؛ فسيحدث هذا أسرع ممَّا تتصوَّر.