إعداد منهج اللغة الأساسية الخاص بك
تحدَّثْتُ بالفعل عن منهج اللغة الإيطالية الأساسية الذي فرغتُ من دراسته خلال أسبوعين قبل أن أسافر أنا وعائلتي إلى أوروبا، وقد نجح هذا المنهج لأنه كان مكتوبًا في صورة حوار. كانت المواد التعليمية مقدَّمةً في صورة العديد من القصص أو المواقف القصيرة التي يسهل فهمها. نجح المنهج لأن الكلمات المختارة كانت تلك الكلمات التي تربط أجزاءَ اللغة معًا — الكلمات الأساسية مثل: «أنا»، و«أنت»، و«نحن»، و«واو العطف»، و«أل التعريف»، و«على»، و«مع» — كما كان هذا المنهج أيضًا يُدرِّس العبارات المفيدة مثل: «أود أن …».
يمكنك أن تعدَّ لنفسك نسخةً مختصرة من البرنامج، وإن لم تكن قد اشتريتَ لنفسك بعدُ دفترًا من أجل هذا الغرض، فافعل ذلك الآن. اكتب محادثةً تخيُّلية باللغة الإنجليزية (أو بلغتك الأم) تتوقَّع أن تحدث لدى وصولك البلد الذي تتعلَّم لغته. ابدأ بعبور الحدود واختلاف العادات. اترك مساحةً كبيرة للمزيد من الملاحظات. ينبغي أن تبدو الصفحة بالشكل الآتي:
اللغة الأم | اللغة الألمانية |
أين يمكنني أن أجد بنكًا؟ | Wo Kann Ich eine Bank finden? |
الترجمة الحرفية: أين أستطيع أنا بنكًا أجد؟ |
كما ترى، اقترحتُ كتابةَ الجُمل بلغتك الأم في الجانب الأيمن من الصفحة. لا بد أن تحرص على ترك مساحة كافية على يسار الصفحة للترجمة إلى اللغة الأجنبية. تحت كل جملة بلغتك الأم، اترك مساحة كافية لترجمة الجملة الأجنبية ترجمةً حرفية؛ فكتابة الترجمة الحرفية للجملة الأجنبية يمدُّك بمجموعة كبيرة من المفردات، بالإضافة إلى أنه يوضِّح لك بِنْيةَ الجُمَل في اللغة الهدف.
إذا كنتَ في أحد مراكز التسوُّق وسألتَ أحدهم قائلًا: «أين بنك؟» فأنا واثق من أن الشخص الذي سألتَه سيفهمك، حتى إذا لم تكن قادرًا على تذكُّر الجملة بأكملها. إنَّ تعلُّم أساسيات اللغة سيُمكِّنك من تحقيق الكثير.
للبدء، تخيَّلْ نفسك لدى وصولك البلد الذي تتعلَّم لغتَه، وأجْرِ في ذهنك المحادثاتِ التي ستحتاج إليها كي تتمكَّن من تدبُّر أمورك. اكتُب هذه المحادثات بلغتك الأم أولًا.
بعد ذلك، اكتب ترجمةَ كلِّ جملةٍ باللغة الهدف، ثم اكتب الترجمةَ الحرفية لما كتبتَه. ستحتاج غالبًا إلى مساعدة أحد المتحدثين الأصليين لِلُّغة التي تتعلَّمها في هذا. استخدم كتابَ العبارات للعثور على أكبر قدرٍ ممكن من العبارات والجُمَل؛ لقد استخدمتُ برنامجَ الكمبيوتر «لغات العالم المائة والواحد» — الذي تقدِّمه شركة ترانسبيرنت لانجوِدج — كي أكتب وأترجم الكُتَيِّب الخاص بي في أساسيات لغة الملايو. من الممكن أن تجعل المدخلات في كُتَيِّبك تبدو كالمثل الموضَّح في الجدول التالي.
ستجد في الملحق (أ) العديد من الصفحات التي تحتوي على عبارات وجُمَل ومحادثات نموذجية؛ إذا كان هذا الملحق يَفِي باحتياجاتك، يمكنك نَسْخه لاستخدامك الشخصي ككتابٍ دراسي لمنهج اللغة الأساسية، أو يمكنك بدلًا من ذلك أن تستخدمه كأساسٍ تبني عليه كُتَيِّبك الخاص؛ بحيث تعدِّل الموادَّ لتناسب أهدافَك. وقد يكون فكرةً سديدة أن تقسِّم أجزاءَ كتاب اللغة الأساسية إلى أجزاء يتألَّف كلٌّ منها من حوالي عشر إلى عشرين جملة؛ كي تتمكَّن من مراجعتها بسهولة. حاوِلْ أن تضع تقسيماتٍ سَلِسةً بحيث يحتوي كلُّ جزءٍ على محادثة أو اثنتين.
اللغة الأم | اللغة الهدف |
---|---|
طاب يومك. هل يمكنني مساعدتك؟ | … … … … |
أود مقابلة السيد سميث. | … … … … |
لديَّ موعد مع السيد سميث. | … … … … |
هل السيد سميث هنا؟ | … … … … |
سأرى إن كان غير مشغول. | … … … … |
إنه هنا. | … … … … |
سيقابلك بعد قليل. | … … … … |
اقرأ دليلك اللغوي بالكامل بصفة يومية، اقرأه بصوت عالٍ وغيِّرِ الجُمل؛ تدرَّبْ على استبدال الكلمات بحسب مواقفك التخيُّليَّة، وسوف تتدبَّر أمرك جيدًا.
تتمثَّل الخطوة التالية في إعداد تسجيلٍ لنصِّ كتابك. إذا كان لديك صديقٌ من المتحدثين الأصليين لِلُّغة، فاطلب منه قراءةَ النص بصوت مرتفع لتسجيله، وربما تُقنِع أحد المتحدثين الأصليين بأن يسجِّله لك مقابل أتعابٍ بسيطة. لا تطلب منه سوى قراءة النص الأجنبي — لا تسجِّل الترجمةَ بلغتك الأم — وإذا أخفقتَ في ذلك، فبمقدورك دائمًا أن تسجِّل لنفسك وأنت تقرأ النص. حينئذٍ، يمكنك تشغيل الشريط يوميًّا وجعل العبارات — بسهولة — جزءًا من معرفتك العملية عن اللغة. هذه بداية جيدة لتعلُّم اللغة. لقد تعلَّمْتَ عبارات ومفردات مهمة ومفيدة لدراسة المزيد من اللغة؛ فهي تمنحك أساسًا لتبني عليه.
إذا كنتَ قد قسَّمت دليلَ اللغة الأساسية إلى أقسام، فالتزم بمراجعة قسم واحد كل يوم، وعندما تنتهي من تعلُّم كافة الأقسام، ربما يمكنك تقسيم الكتاب إلى نصفين، مع مراجعة نصفٍ بأكمله كلَّ يوم على مدار أسبوع تقريبًا، ثم تراجعه كلَّ بضعة أيام. وقد وجدتُ أن هذه الطريقة بالغةُ الفعالية.
حتى إذا كنت تقوم بزيارة قصيرة للبلد الذي تتعلَّم لغتَه لقضاء الإجازة، فإن إتقان اللغة الأساسية سوف يضيف كثيرًا إلى استمتاعك بالزيارة، ويتيح لك فعْلَ أشياء أكثر مما كنتَ ستفعله خلال جولة سياحية بصحبة مرشد.