السيد الرئيس
«سيدي الرئيس! سيدي الرئيس! السماء والأرض مَلِيئتان بأمجادك!»
بأسلوبٍ ساخرٍ يَرقى إلى حدِّ المأساة تَناوَل «أستورياس» صورةَ الديكتاتور، والتي استمدَّها من شخصيةِ «مانويل إستيرادا كابريرا» الذي حكَم «غواتيمالا» مدةَ عشرين عامًا، ومن حالِ الشعبِ تحت حُكم هذا الديكتاتور، من خلال القضية المعروفة ﺑ «رواق الرب»، وهي قضيةُ قتلِ الجنرال «باراليس سونرينتي». كانت الشرطة قد قرَّرت توجيه تهمةِ القتل إلى كلٍّ من الجنرال «أيوسيبيو كاناليس» والمحامي «قابيل كارفخال» لأن السيدَ الرئيس غاضبٌ منهما، ولكنَّ هذا الاتهام مُنافٍ لما شاهَده الشحَّاذون الذي يَلجئُون إلى الرواق للمَبيت فيه ليلًا؛ حيث شاهدوا شخصًا آخَر يُلقِّبونه ﺑ «الأبله»، يهرب من الرواق في تلك الليلة مُخلِّفًا وراءه «سونرينتي» قتيلًا. ولكنَّ استبدادَ الشرطة المدعومة من الحاكم دفَعهم للإذعان لقرارها والاعتراف زُورًا باضطلاعِ الجنرال والمحامي في جريمة القتل، ما عدا شحاذًا واحدًا يُدعى «ذبابة» أصرَّ على أن القاتل هو «الأبله»، فقُتِل رميًا بالرَّصاص، وأُلقِيت جثته في القُمامة. والسؤال الآن هل ستَظهر الحقيقة، أم ستَستمرُّ حياةُ البؤس، وعتمةُ السجون، ورائحةُ الموت، وغيابُ العدالة؟