ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم

«لعله ليس جديدًا القولُ بأن توفيق الحكيم ظاهرة فريدة في أدبنا الحديث؛ ذلك أنه ربما كان الوحيد من بين أبناء جيله الذي استطاع مواصَلة العطاء منذ بدأ يكتب حتى الآن؛ أيْ بعد أن تجاوز السبعين، على مدى نصف قرن أو يزيد. وربما كان الوحيد أيضًا في ريادته للعديد من الأشكال الفنية التي استقرَّت في الوجدان العام والتراث الأدبي معًا.»

تتمحور تجرِبة «توفيق الحكيم» حول ثلاثة محاور: الأعمال الروائية، والأعمال المسرحية، والأعمال الفكرية. ولذا يَسبر هذا الكتاب غورَ هذه التجرِبة للإجابة عن سؤال: كيف يفكِّر «الحكيم»؟ وذلك من خلال جَلاء الجانب النظري في مشروعه، مبرِزًا أفكارَه التي طرَحها في مقالاته وكتُبه، والتعرُّف على تياره الأدبي، والتيار الفكري الذي ينضوي تحت لوائه، والقِيم السياسية والاجتماعية التي يدعو إليها، مع تتبُّع التطوُّر التاريخي لكل فكرة. كما يبحث الكتاب في مشروع «الحكيم» الروائي، مسلِّطًا الضوءَ على ثلاثة أعمال روائية بارزة، هي «عودة الروح» و«عصفور من الشرق» و«يوميات نائب في الأرياف»، مجلِّيًا الدورَ الريادي الخلَّاق الذي اضطلع به «الحكيم» في تاريخ الرواية المصرية. هذا إلى جانب مشروعه المسرحي، الذي انعطف بالمسرح العربي انعطافةً جديدة في النوع والكيفية، لا في الدرجة والمستوى فحسب.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور غالي شكري.

تحميل كتاب ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٦٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

غالي شكري: مفكِّر وناقد أدبي بارز، وأحد روَّاد الفكر الاشتراكي في الستينيات، اعتُقِل في زمن «عبد الناصر»، ونال درجةَ الدكتوراه من جامعة السوربون تحتَ إشراف المستشرِق الفرنسي الشهير «جاك بيرك».

وُلِد الدكتور «غالي شكري» بمحافظة المنوفية لعائلةٍ قبطية تَرجع أصولها إلى صعيد مصر، والتحق بمدرسةٍ إنجليزية تابعة للإرساليَّات التبشيرية. حفظ القرآنَ الكريم في سِن الطفولة وتمكَّنَ من تجويده، وأتقَن اللغةَ العربية والثقافة الإسلامية بصورةٍ فريدة، حتى إنه كان يُلقي خُطَب المولد النبوي والمناسَبات الدينية الإسلامية. التَحق بمدرسة الزراعة، ثم عمل مدرسًا بإحدى مدارس القاهرة، وبدأ في ترجمةِ القصص ونشرها في مجلة «قصة».

تشكَّلَ فِكره بعد انتقاله إلى القاهرة لاستكمال دراسته، فتبنَّى الفِكر اليساري وصار عضوًا في الحركة اليسارية المصرية، واعتُقِل عام ١٩٦٠م، ثم طُرِد من الجامعة في عهد «السادات» فسافَر إلى لبنان؛ حيث مكَث بها ثلاثَ سنواتٍ ونصف سنة إلى أن بدأت الحربُ الأهلية اللبنانية، فسافَر إلى باريس حيث أقام فيها ١٢ عامًا استغلَّها في دراسة الدكتوراه عن موضوع «النهضة والسقوط في الفِكر المصري الحديث»، كما سافَر إلى تونس حيث عمل بإحدى جامعاتها، ثم عاد إلى القاهرة وتولَّى رئاسةَ تحرير مجلة «القاهرة».

للدكتور «غالي شكري» الكثير من المؤلَّفات الفِكرية والنقدية، من بينها: «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي»، و«أزمة الجنس في القصة العربية»، و«المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ»، و«ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم»، وغيرها من الأعمال المتميِّزة التي أثرى بها المكتبةَ العربية. كما نال العديدَ من الجوائز، لعل أبرزَها جائزةُ الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٦م.

رحَل الدكتور « غالي شكري» عن دُنيانا عام ١٩٩٨م عن عمرٍ يناهز ٦٣ عامًا بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والنِّضال.

رشح كتاب "ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤