سنة تسع ومايتين وألف
لم يقع بها شيء من الحوادث الخارجية سوى جور الأمرا وتتابع مظالمهم، واتخذ مراد بك الجيزة سكنًا وزاد في عمارته واستولى على غالب بلاد الجيزة بعضها بالثمن القليل، وبعضها غصبًا، وبعضها معاوضة، واتخذ صالح أغا أيضًا له دارًا بجانبه وعمرها وسكنها بحريمه ليكون قريبًا من مراد بك.
(وفي سابع عشرين المحرم الموافق لعشرين شهر مسرى القبطي) أوفى النيل أذرعه وكسر السد في صبحها بحضرة الباشا والأمرا وجرى الماء في الخليج.
(وفي شهر صفر) ورد الخبر بوصول صالح باشا والي مصر إلى إسكندرية وأخذ محمد باشا في أهبة السفر، ونزل وسافر إلى جهة إسكندرية.
(وفي عشرين شهر ربيع الأول) وصل صالح باشا إلى مصر وطلع إلى القلعة.
(وفي أواخره) ورد الخبر بوصول تقليد الصدارة إلى محمد باشا عزت المنفصل عن مصر وورد عليه التقليد وهو بإسكندرية، وكان صالح أغا الوكيل ذهب صحبته ليشيعه إسكندرية فأنعم فرمان مرتب على الضربخانة باسم حريمه ألف نصف فضة في كل يوم.
(وفي ليلة السبت خامس عشر ربيع الثاني) أمطرت السماء مطرًا غزيرًا قبل الفجر وكان ذلك آخر بابه القبطي.
(وفي شهر الحجة) وقع به من الحوادث أن الشيخ الشرقاوي له حصة في قرية بشرقية بلبيس حضر إليه أهلها وشكوا من محمد بك الألفي، وذكروا أن أتباعه حضروا إليهم وظلموهم وطلبوا منهم ما لا قدرة لهم عليه، واستغاثوا بالشيخ؛ فاغتاظ وحضر إلى الأزهر وجمع المشايخ وقفلوا أبواب الجامع وذلك بعدما خاطب مراد بك وإبراهيم بك فلم يبديا شيًّا، ففعل ذلك في ثاني يوم وقفلوا الجامع وأمروا الناس بغلق الأسواق والحوانيت، ثم ركبوا في ثاني يوم واجتمع عليهم خلق كثير من العامة وتبعوهم وذهبوا إلى بيت الشيخ السادات، وازدحم الناس على بيت الشيخ من جهة الباب والبركة بحيث يراهم إبراهيم بك وقد بلغه اجتماعهم، فبعث من قبله أيوب بك الدفتردار فحضر إليهم وسلم عليهم ووقف بين يديهم وسألهم عن مرادهم!
فقالوا له: نريد العدل ورفع الظلم والجور وإقامة الشرع، وإبطال الحوادث والمكوسات التي ابتدعتموها وأحدثتموها.
فقال: لا يمكن الإجابة إلى هذا كله، فإننا إن فعلنا ذلك ضاقت علينا المعايش والنفقات.
فقيل له: هذا ليس بعذر عند الله ولا عند الناس، وما الباعث على الإكثار من النفقات وشرا المماليك، والأمير يكون أميرًا بالإعطا لا بالأخذ.
فقال: حتى أبلغ، وانصرف ولم يعد لهم بجواب.
وانفض المجلس وركب المشايخ إلى الجامع الأزهر، واجتمع أهل الأطراف من العامة والرعية وباتوا بالمسجد.
وأرسل إبراهيم بك إلى المشايخ يعضدهم ويقول لهم: أنا معكم وهذه الأمور على غير خاطري ومرادي، وأرسل إلى مراد بك يخيفه عاقبة ذلك.
فبعث مراد بك يقول: أجيبكم إلى جميع ما ذكرتموه إلا شيئين ديوان بولاق وطلبكم المنكسر من الجامكية، ونبطل ما عدا ذلك من الحوادث والظلم، وندفع لكم جامكية سنة تاريخه أثلاثًا، ثم طلب أربعة من المشايخ عينهم بأسمايهم فذهبوا إليه بالجيزة فلاطفهم والتمس منهم السعي في الصلح على ما ذكر، ورجعوا من عنده وباتوا على ذلك تلك الليلة.
وفي اليوم الثالث حضر الباشا إلى منزل إبراهيم بك، واجتمع الأمرا هناك وأرسلوا إلى المشايخ فحضر الشيخ السادات والسيد النقيب والشيخ الشرقاوي والشيخ البكري والشيخ الأمير، وكان المرسل إليهم رضوان كتخدا إبراهيم بك فذهبوا معه ومنعوا العامة من السعي خلفهم، ودار الكلام بينهم وطال الحديث وانحط الأمر على أنهم تابوا ورجعوا والتزموا بما شرطه العلما عليهم، وانعقد الصلح على أن يدفعوا سبعماية وخمسين كيسًا موزعة، وعلى أن يرسلوا غلال الحرمين ويصرفوا غلال الشون وأموال الرزق، ويبطلوا رفع المظالم المحدثة والكشوفيات والتفاريد والمكوس ما عدا ديوان بولاق، وأن يكفوا أتباعهم عن امتداد أيديهم إلى أموال الناس، ويرسلوا صورة الحرمين والعوايد المقررة من قديم الزمان، ويسيروا في الناس سيرة حسنة، وكان القاضي حاضرًا بالمجلس فكتب حجة عليهم بذلك وَفَرْمَنَ عليها الباشا وختم عليها إبراهيم بك وأرسلها إلى مراد بك فختم عليها أيضًا، وانجلت الفتنة، ورجع المشايخ وحول كل واحد منهم وأمامه وخلفه جملة عظيمة من العامة، وهم ينادون حسب ما رسم ساداتنا العلما بأن جميع المظالم والحوادث والمكوس بطالة من مملكة الديار المصرية، وفرح الناس وظنوا صحته وفتحت الأسواق وسكن الحال على ذلك نحو شهر، ثم عاد كل ما كان مما ذكر وزيادة، ونزل عقيب ذلك مراد بك إلى دمياط وضرب عليها الضرائب العظيمة وغير ذلك.
ذكر من مات في هذه السنة
ومات الإمام العلامة والرحالة الفهامة بقية المحققين وعمدة المدققين الشيخ المعمر شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الوهاب السمنودي المحلي الشافعي، من بيت العلم والصلاح والرشد والفلاح وأصلهم من سمنود، ولد هو بالمحلة وقدم الجامع الأزهر وحضر على الشمس السجيني والعزيزي والملوي والشبراوي، وتكمل في الفنون الغريبة وتلقى عن السيد علي الضرير والشيخ محمد الغلاني الكشناوي مشاركًا للشيخ الوالد، والشيخ إبراهيم الحلبي، وعاد إلى المحلة فدرس في الجامع الكبير مدة، ثم أتى إلى مصر بأهله وعياله ومكث بها وأقرا بالجامع الأزهر درسًا، وتردد إلى الأكابر والأمرا وأجلوه، وقرا في المحمدية بعد موت الشنويهي في المنهج وانضوى إلى الشيخ أبي الأنوار السادات، ويأتي إليه في كل يوم، وكان إنسانًا حسنًا بهي الشكل لطيف الطباع عليه رونق وجلالة، جميل المحادثة حسن الهيئة.
توفي بعد أن تعلل دون شهر عن مئة وست عشرة سنة كامل الحواس إذا قام نهض نهوض الشباب ودفن ببستان المجاورين، وكان يتكتم سني عمره، رحمه الله.
ومات الإمام العلامة واللوذعي الفهامة رئيس المحققين وعمدة المدققين النحوي المنطقي الجدلي الأصولي الشيخ أحمد بن يونس الخليفي الشافعي الأزهري من قرابة الشهاب الخليفي، ولد سنة إحدى وثلاثين وماية وألف كما سمعته من لفظه، وقرا القرآن وحفظ المتون، وحضر على كل من الشبراوي والحفني وأخيه الشيخ يوسف والسيد البليدي والشيخ محمد الدفري والدمنهوري وسالم النفراوي والطحلاوي والصعيدي، وسمع الحديث على الشهابين الملوي والجوهري، ودرس وأفاد بالجامع الأزهر، وتقلد وظيفة الإفتا بالمحمدية عندما انحرف يوسف بك على الشيخ حسن الكفراوي كما تقدم؛ فاتخذ الشيخ أحمد أبا سلامة أمينًا على فتاويه لجودة استحضاره في الفروع الفقهية.
وله مؤلفات، منها: حاشية على شرح شيخ الإسلام على متن السمرقندية في آداب البحث، وأخرى على شرح الملوي في الاستعارات، وأخرى على شرح المذكور على السلم في المنطق، وأخرى على شرح شيخ الإسلام على آداب البحث، وأخرى على شرح الشمسية في المنطق، وأخرى على متن الياسمينية في الجبر والمقابلة، وشرح على أسماء التراجم ورسالة في قولهم واحد لا من قلة وموجود لا من علة، ورسالة متعلقة بالأبحاث الخمسة التي أوردها الشيخ الدمنهوري، ولازم الشيخ الوالد مدة وتلقى عنه بعض العلوم الغريبة وكملها بعد وفاته على تلميذه محمود أفندي النبشي، وكان جيد التقرير غاية في التحرير، ويميل بطبعه إلى ذوي الوسامة والصور الحسان من الجدعان والشبان، فإذا رجع من درسه خلع زي العلما ولبس زي العامة وجلس بالأسواق وخالط الرقاق والرفاق، ويمشي كثيرًا بين المغرب والعشاء بالتخفيفة نواحي داره جهة بين السيارج وغيرها ويُرى في بعض الأحيان على تلك الصورة في الأوقات المذكورة في نواح بعيدة عن داره، وسافر مرة إلى جهة قبلي في سفارة بين الأمرا أيام عابدي باشا، ولم يزل على ذلك إلى أن توفي في أوايل رجب من هذه السنة، سامحه الله.
ومات العمدة الجليل والنبيه العلامة الفقيه المفوه الشريف الضرير السيد عبد الرحمن بن بكار الصفاقسي، نزيل مصر قرا في بلاده على علما عصره ودخل كرسي مملكة الروم فأكرم، وانسلخ عن هيئة المغاربة ولبس ملابس المشارقة مثل التاج والفراجة وغيرها وأثرى، وقدم إلى مصر وألقى دروسًا بالمشهد الحسيني وتأهل وولد له، ولديه فضيلة ونجابة واتحد بشيخ السادات الوفائية السيد أبي الأنوار، فراج حاله وزادت شوكته على أبناء جنسه، وتردد إلى الأمرا وأشير إليه ودرس كتاب الغرر في مذهب الحنفية، وتولى مشيخة رواق المغاربة بعد وفاة الشيخ عبد الرحمن البناني، وسار فيها أحسن سيرة مع شهامة وصرامة وفصاحة لفظ في الإلقا، وكان جيد البحث مليح المفاكهة والمحادثة واستحضار اللطايف والمناسبات، ليس فيه عربدة ولا فظاظة ويميل بطبعه إلى الحظ والخلاعة وسماع الألحان والآلات المطربة، توفي — رحمه الله — في هذه السنة، وتولى بعده على مشيخة رواقهم الشيخ سالم بن مسعود.
ومات الفقيه العلامة الصالح الصوفي الشيخ أحمد بن أحمد بن أحمد السماليجي الشافعي الأحمدي المدرس بالمقام الأحمدي بطندتا، ولد ببلده سماليج بالمنوفية وحفظ القرآن وحضر إلى مصر وحضر على الشيخ عطية الأجهوري والشيخ عيسى البراوي والشيخ محمد الخشني والشيخ أحمد الدردير، ورجع إلى طندتا فاتخذها سكنًا وأقام بها يقري دروسًا ويفيد الطلبة ويفتي على مذهبه ويقضي بين المتنازعين من أهالي البلاد، فراج أمره واشتهر ذكره بتلك النواحي، ووثقوا بفتياه وقوله وأتوه أفواجًا بمكانه المسمى بالصف فوق باب المسجد المواجه لبيت الخليفة، وتزوج بامرأة جميلة الصورة من بلد الفرعونية وولد له منها ولد سماه أحمد، كأنما أفرغ في قالب الجمال وأودع بعينيه السحر الحلال، فلما ترعرع حفظ القرآن والمتون وحضر على أبيه في الفقه والفنون وكان نجيبًا جيد الحافظة يحفظ كل شيء سمعه من مرة واحدة، ونظم الشعر من غير قراءة شي في علم العروض، أول ما رأيته في سنة تسع وثماني وماية وألف في أيام زيارة سيدي أحمد البدوي، فحضر إلي وسلم عليَّ وآنسني بحسن ألفاظه وجذبني بسحر ألحاظه، وطلب مني تميمة فوعدته بإرسالها وأبطأت عليه فكتب إليَّ أبياتًا في ضمن مكتوب أرسله إليَّ وهي:
ولما بلغ زوَّجه والده بزوجين في سنة واحدة، ولم يزل يجتهد ويشتغل حتى مهر وأنجب ودرس لجماعة من الطلبة وحضر إلى مصر مع والده مرارًا، وتردد علينا واجتمع بنا كثيرًا في مواسم الموالد المعتادة إلى أن اخترمته في شبابه المنية، وحالت بينه وبين الأمنية، وذلك في سنة ثلاث ومايتين، وخلف ولدًا صغيرًا استأنس به جده المترجم، وصبر على فقد ابنه وترحم، وتوفي هو أيضًا في هذه السنة، رحمهما الله تعالى.
ومات الأجل المعظم والملاذ المفخم الأمير حسين بن السيد محمد الشهير بدرب الشمسي القادري، وأبوه محمد أفندي كاتب صغير بوجاق التفكجيان، وهو ابن حسين أفندي باش اختيار تفكجيان تابع المرحوم حسن جوربجي تابع المرحوم رضوان بك الكبير الشهير صاحب العمارة، ولما مات والد المترجم اجتمع الاختيارية وقلده ابنه المذكور منصب والده في بابه، وكان إذ ذاك مقتبل الشبيبة، وذلك في سنة ثلاث وستين وماية وألف، ونوه بشأنه وفتح بيت أبيه وعد في الأعيان واشتهر ذكره، وكان نجيبًا نبيهًا ولم يزل حتى صار من أرباب الحل والعقد وأصحاب المشورة، ولما استقل علي بك بإمارة مصر أخرجه هو وإخوته من مصر ونفاهم إلى بلاد الحجاز، فأقاموا بها سبع سنوات إلى أن استقل محمد بك أبو الدهب بالإمارة فأحضرهم وأكرمهم ورد إليهم بلادهم، فاستمروا بمصر لا كالحالة الأولى مع الوجاهة والحرمة الوافرة، وكان إنسانًا حسنًا فطنًا يعرف مواقع الكلام ويكره الظلم، وهو إلى الخير أقرب، واقتنى كتبًا كثيرة نفيسة في الفنون وخصوصًا في الطب والعلوم الغريبة، ويسمح بإعارتها لمن يكون أهلًا لها، ولما حضرته الوفاة أوصى أن لا يخرجوا جنازته على الصورة المعتادة بمصر، بل يحضرها ماية شخص من القادرية يمشون أمامه في المشهد وهم يقرون الصمدية سرًّا لا غير، وأوصى لهم بقدر معلوم من الدراهم فكان كذلك.
ومات الأمير محمد أغا بن محمد كتخدا أباظة، وقد تقدم أنه كان تولى الحسبة في أيام حسن باشا وسار فيها سيرًا بشهامة وأخاف السوقة وعاقبهم وزجرهم، واتفق أنه وزن جانبًا من اللحم وجده مع من اشتراه ناقصًا، وأخبره عن جزاره فذهب إليه وكملها بقطعة من جسد الجزار، ثم انفصل عن ذلك وعمل كتخدا عند رضوان بك إلى أن مات رضوان بك، ولم يزل معدودًا في عداد الأمرا الأكابر إلى أن توفي في هذه السنة.
ومات العمدة الصالح الورع الصوفي الضرير الشيخ محمد السقاط الخلوتي المغربي الأصل خليفة شيخنا الشيخ محمود الكردي، حضر إلى مصر وجاور بالأزهر وحضر على الأشياخ في فقه مذهبه وفي المعقول، وأخذ الطريق على شيخنا الشيخ محمود المذكور، ولقنه الأسما على طريق الخلوتية والأوراد والأذكار، وانسلخ من زي المغاربة وألبسه الشيخ التاج، وسلك سلوكًا تامًّا ولازم الشيخ ملازمة كلية بحيث إنه لا يفارق منزله في غالب أوقاته، ولاحت عليه الأنوار وتحلى بحلل الأبرار، وأذن له الشيخ بالتلقين والتسليك، ولما انتقل شيخه إلى رحمة الله تعالى صار هو خليفته بالإجماع من غير نزاع وجلس في بيته وانقطع للعبادة، واجتمع عليه الجماعة في ورد العصر والعشا، ولقن الذكر للمريدين وسلك الطريق للطالبين وانجذبت القلوب إليه واشتهر ذكره وأقبلت عليه الناس، ولم يزل على حسن حاله حتى توفي منتصف شهر ربيع الأول، وصُلي عليه بالأزهر في مشهد حافل.
ومات الذمي المعلم إبراهيم الجوهري رئيس الكتبة الأقباط بمصر، وأدرك في هذه الدولة بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظم الصيت والشهرة مع طول المدة بمصر ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه فيما نعلم، وأول ظهوره من أيام المعلم رزق كاتب علي بك الكبير، ولما مات علي بك والمعلم رزق ظهر أمر المترجم ونما ذكره في أيام محمد بك، فلما انقضت أيام محمد بك وترأس إبراهيم بك قلده جميع الأمور، فكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات حتى دفاتر الروزنامة والميري وجميع الإيراد والمنصرف وجميع الكتبة والصيارف من تحت يده وإشارته، وكان من دهاقين العالم ودهاتهم لا يعزب عن ذهنه شي من دقايق الأمور، ويداري كل إنسان بما يليق به من المداراة ويحابي ويهادي ويبعث الهدايا ويواسي ويفعل ما يوجب انجذاب القلوب والمحبة، ويهادي ويبعث الهدايا العظيمة والشموع إلى بيوت الأمرا، وعند دخول رمضان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومَن دونهم الشموع والهدايا والأرز والسكر والكساوي وعمرت في أيامه الكنايس وديور النصارى وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدارة والغلال، وحزن إبراهيم بك لموته، وخرج في ذلك اليوم إلى قصر العيني حتى شاهد جنازته وهم ذاهبون به إلى المقبرة، وتأسف على فقده تأسفًا زايدًا وكان ذلك في شهر القعدة من السنة.