الدين والدولة في مصر: هل من خلاص؟

«رغم ما يبدو للمُراقِب من الانقسام الراهن للنخبة المصرية بين شرائح تتبرقع بالقداسة، وأخرى تتلفح بالحداثة؛ فإن نظرةً أعمق على ما يرقد تحت السطح تكشف عن أن الكافة، من المتبرقِعين بالقداسة والمتلفِّحين بالحداثة، يقفون معًا تحت مظلة ذات الخطاب الذي يتنكر للجمهور ويروم إقصاءه.»

يُقدِّم الدكتور «علي مبروك» في هذا الكتاب قراءةً نقدية لحالة الزخم الفكري التي سادت في مصر عقب ثورة يناير ٢٠١١م، وما تبعها من تأزُّم بين الخطابَين الإسلامي والحداثي؛ إذ يرى أن النُّخب الفكرية المختلفة (الليبرالية، والعلمانية، والإسلامية) تُمارِس طريقة التفكير نفسها؛ وهي غياب منهج التاريخانية في تناول النصوص، والتعالي على تحديدات السياق (الزماني والمكاني) وشروطه؛ ومن ثَم فإن هذه النُّخب تعيش في مرحلة ما قبل المعرفي؛ إذ ينحبس الناس داخل صناديق انتماءاتهم وتحيُّزاتهم الأيديولوجية والدينية والمذهبية، ويعجزون عن رؤية ما يقع خارجها، ويرفضون التفكير في جملة المفاهيم والتصورات المُضمَرة التي يؤمنون بها؛ ولذا، فإن المؤلف يرى أن السبيل الوحيد إلى تحرير العقل والواقع يَكمُن في الاشتغال المعرفي على المفاهيم والتصورات التي يقوم عليها بناء الأنظمة الأيديولوجية والمذهبية التي تتقارع على سطح الواقع المصري الراهن.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور علي مبروك.

تحميل كتاب الدين والدولة في مصر: هل من خلاص؟ مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

علي مبروك: مفكِّر مصري، وأستاذ الفلسفة الإسلامية والفِكر العربي الحديث بجامعة القاهرة، وأحد أقطاب «مدرسة القاهرة الفلسفية» إلى جوار «حسن حنفي» و«نصر حامد أبو زيد».

وُلد عام ١٩٥٨م، والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وظلَّ يتدرَّج في السلك الأكاديمي إلى أن أصبح أستاذًا بها، كما انتُدِب أستاذًا مساعدًا بجامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا، ونائبًا لمدير المعهد الدولي للدراسات القرآنية في جاكرتا.

بدأ مشروعه الفكري والنقدي في رسالته للماجستير عام ١٩٨٨م، فحمَل على كاهله مُحاولةَ إحداثِ قطيعةٍ مع القراءات الأيديولوجية للتراث (لا سيما التراث الكلامي والأصولي) في مختلِف تجلِّياتها؛ إيمانًا منه بضرورةِ قراءة التراث الإسلامي معرفيًّا وتاريخيًّا في سياقاته السياسية والاجتماعية؛ ومن أجل ذلك وظَّفَ أدواتٍ منهجيةً متداخِلة من مناهجَ بحثيةٍ شتى، مثل: المنهج الأنثروبولوجي، وتحليل الخطاب، والتحليل النفسي، والمنهج البنيوي، وغيرها من المناهج.

أصدَر العديدَ من المؤلَّفات، منها: «نصوص حول القرآن»، و«النبوة … من علم العقائد إلى فلسفة التاريخ»، و«الإمامة والسياسة: الخطاب التاريخي في علم العقائد»، و«ما وراء تأسيس الأصول … مساهَمة في نزع أقنعة التقديس» و«الخطاب السياسي الأشعري … نحو قراءةٍ مُغايِرة»، وغيرها من المؤلَّفات.

كان «مبروك» نموذجًا للمثقَّف الإيجابي؛ إذ كان كثيرَ المشارَكة في النَّدوات والمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية، والصالونات الثقافية، إلى أن عاجَلَته المَنِية وهو في أوْجِ نشاطه في منتصف الخمسينيات من عمره، في ٢٠ مارس عام ٢٠١٦م.

رشح كتاب "الدين والدولة في مصر: هل من خلاص؟" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤