يوميات هيروشيما: (٦ أغسطس–٣٠ سبتمبر ١٩٤٥)
«امتلأَت السماء بالدخان الأسود وبالشظايا المشتعِلة، وارتفعَت ألسنة اللهب، وتحوَّل الجوُّ إلى جحيم … وبينما كنتُ أحاول أن أبتعد عن النيران سقطَت جذوةٌ ملتهبة على ركبتي، وكان ذلك كل ما استطعتُ عملَه لتفادي الموت حرقًا.»
وثيقةٌ تاريخية إنسانية تصوِّر أبعادَ مأساة هيروشيما والآثار التي ترتَّبت عليها، وهي عبارة عن يوميات الدكتور «متشهيكو هاتشيا» مدير مستشفى مصلحة المواصلات، التي تقع على بُعد ١٥٠٠ مترٍ من مكان سقوط القنبلة. يصف «متشهيكو» في هذه اليوميات فترةً عصيبة تربو على شهرٍ ونصف عاشتها اليابان في جحيمٍ حقيقي على الأرض، ونتوقَّف معه عند الكثير من المواقف الإنسانية التي تجعلنا نتساءل: كيف يمكِن أن تُنتزَع الإنسانية من بعض البشر ليُوقِعوا هذا التدمير المروِّع والمُخِيف بشعبٍ آخَر؟!