«نفريتيس» الأول
نايف-عاو-رود | با-ني-رع-نترو |
وفي عهد الملك «نفريتيس» أول ملوك الأسرة المنديسية (٣٩٩–٣٩٣ق.م)، نجد أن سياسة «مصر» الخارجية كانت — على ما يظهر — تميل إلى مناهضة الفرس بمساعدتها اليونان، وذلك على الرغم من أنه لم يكن حاكمًا قويًّا — كما سنرى بعد.
وعلى أية حال فإن التغير في اعتلاء العرش قد جاء عن طريق القوة.
وسنرى أن «أميرتاوس» لم يكن في مقدوره أن يضع قواعدَ ثابتةً لتوطيد أسرته كما فعل من قبل «بسمتيك» الأول مؤسس الأسرة السادسة والعشرين.
وقد ترك لنا «نفريتيس» هذا بعض آثار قليلة ليست بذاتِ أهميةٍ عُظمى، في كل أنحاء البلاد، وذلك في مدة ست السنوات التي حكمها، وسنذكر هذه الآثار التي خَلَّفَها لنا باسمه.
-
(١)
عثر له في السنة الثانية من حكمه في سربيوم «منف» على لوحتين نُقشا بالخط الهيراطيقي، جاء فيهما ذكر دفن عجل «أبيس»، وهما محفوظتان الآن بمتحف «اللوفر».
(Deveria, Catalogue des Manuscrits Eg. p. 208; L. R. IV p. 161, Et note 6). -
(٢)
وعثر على لفافة مومية مؤرخة بالسنة الرابعة من حكمه، وهي محفوظةٌ الآن بمتحف «اللوفر» ومكتوبة بالخط الديموطيقي.
Deveria Catalogue des Manuscrits EgyP. p. 207; Maspero Hist. Anc. III p. 753 A. 2; Wiedmann Gesch. Agyptens von Psammetich 1, bis auf Alexander d. Gr. (1886), p. 273; Gauthier L. R. IV p. 162. -
(٣)
وفي «تل تمي الأمديد» عثر له على قطعتين من الحجر الجيري عليهما اسمه (A. S. 13, p. 208; Porter & Moss IV p. 37; Gauth, L. R. IV p. 162).
-
(٤)
وكذلك عثر في نفس المكان على قطعة من تمثال مجيب، منحوت في قطعة من تابوت مصنوع من الجرانيت الأسود، وهي محفوظةٌ بالمتحف المصري، وربما كان هذا دليلًا على أن هذا الملك قد دُفن في «منديس»، (راجع: Rec. Trav. 9, p. 19; L.R. IV p. 163 No. 9).
-
(٥)
وفي «منف» وُجد له تمثال «بو الهول» برأس رجُل، مصنوع من البازلت، وهو محفوظٌ الآن بمتحف «اللوفر» (A. 26)، وقد كُتب على قاعدته اسم «نفريتيس» ووصف بأنه محبوب «أوزيرسوكو» و«بتاح» القاطن جنوبي جداره.(راجع: De Rougé, Notice des Monuments, p. 24; Pierret, Recueil d’lnscri p. II p. 1; Wiedmann Gesch. 273; Gauth. Ibid, 162 No. 5.)
-
(٦)
وفي «سوهاج» عُثر له على محراب من الجرانيت الأحمر، وُجد في الدير الأبيض (راجع: Ancient Egypt 1915, p. 27).
-
(٧)
أما في الكرنك فقد عُثر على قطعتين من الحجر الرملي عليهما صورٌ تمثل هذا الملك وآلهة مختلفة، وهذه القطع وُجدت مبنية في معبد «خنسو» الصغير الواقع في الجنوب الشرقي من مُحيط المعبد الكبير، وقد شاهد هذه القطع «لبسيوس» وتدل شواهدُ الأحوال على أن البطالمة قد استعملوها في إصلاح هذا المعبد، وهذه القطع محفوظةٌ الآن في متحف «برلين» (راجع: Mus. Berlin No. 2113 & 2114; Wiedmann Gesch. Aegypt. Von Psammetich 1 bis Alex. p. 273).
-
(٨)
هذا وتُوجد قطعةٌ أُخرى لهذا الملك من نفس المكان السابق، (راجع: Wiedemann p. S. B. A. VII (1885) p. 111; wiedemann Suppl. p. 75; Petrie Hist. of Egypt p. 373; L.R. IV p. 162 No. 4).
-
(٩)
وتوجد كذلك قطعة أخرى من نفس المعبد السابق (راجع: Cham p. Not. Descr. II 290; petrie. Ibid. 373; L.R. IV 162 A 5, Potrer & Moss II 89).
-
(١٠)
ويوجد له تمثالٌ مجيب بمتحف «اللوفر» (راجع: Rec. trav. 4. p. 110; wiedemann, Ibid 273; petrie Ibid 373; L.R. IV 163 No. 9).
-
(١١)
هذا ويوجد طابع خاتم هذا الملك في المتحف البريطاني، (راجع: Brit. Mus 5583; Hall, Scarabs 1 p. 292 No. 2792; Petrie Scarabs and Cylinders p. 40).
-
(١٢)
ويوجد له جعرانٌ وقطعٌ أخرى صغيرةٌ في «يونيفرستي كولدج بلندن وبتروغراد» (راجع: Petrie Ibid. p. 33, 40 & pl. LV11, 29, 1).
وفي هذه الحالة نُشاهد أن موقف الفرعون لم يكن موقفَ تَرَدُّدٍ أو مخادعة؛ إذ لم يتزحزحْ عن خطته، وهي الحياد، فلم يرسل مساعدة فعلية لأعداء الملِك العظيم، والواقعُ أنه لم يغادر البلاد المصرية جنديٌّ واحدٌ أو سفينةٌ حربيةٌ واحدةٌ لمساعدة حليفته، وقد كانت كل مشاركة «نفريتيس» في هذا المشروع الحربي المعادي للفرس قد نفذت بصورة تدل على منتهى التحفُّظ والحرص، ولا شك في أن ما فعله كان خُرُوجًا بعض الشيء عن الحياد، ولذلك يظهر أن المحالفة التي قامت بين البلدين لم تكن محالفةً بالمعنى الحقيقيِّ.