الملك مالويبأماني (٤٥٣–٤٢٣ق.م)
مالويبأماني | خبر-كا-رع |
يُحتمل أن هذا الملك هو ابن الملك «ناساخما» السالف الذكر وابن الملكة «ساكاعايا»
صاحبة الهرم رقم ٣١ بجبانة «نوري»، (راجع: Nuri. Ibid. p. 199,
ff).
أقام هذا الملك لنفسه هرمًا في نوري رقم ١٩ (راجع: Nuri. Ibid.
194)، من الحجر الرملي على قاعدة مؤلفة من مدماك واحد، ومداميكُ
وجهِ هذا الهرم منحدرةٌ ومدرجة، وكذلك أُقيم حرم الهرم ومقصورتُهُ مِن نفس الحجر الذي
بُنِيَ منه الهرمُ، والمقصورةُ لها بوابةٌ لا تزالُ تُرى بقايا مناظر على كلا وجهيها
من
الشرق، منها صورةُ أقدامِ رجلين يواجهُ الواحدُ منهما الآخر، وكذلك لُوحظ ما يدل على
وُجُود حيوانٍ بينهما، (Ibid. Pl. LIII, A).
هذا، وتوجد كوةٌ في الجدار الغربي للمقصورة خاوية، واللوحةُ التي كانت في هذه الكوة
وُجدت في الكنيسة القبطية، (راجع: Nuri 100, No. 3, PL. LXX.
A)، وهي مصنوعةٌ من الجرانيت، وهي مستديرةٌ في أعلاها، وصُوِّرَ
عليها الملكُ يقدم القربان للإله «أوزير» الذي مثل فوقه قرص الشمس المجنح وقد نُقش
عليها ٢٧ سطرًا، غير أنَّ نُقُوشها تآكلتْ، ويدعي «ريزنر» أنه قرأ اسمَ هذا الملك
عليها.
ودائع الأساس
وُجد في الحفر التي فيها ودائعُ الأساس عظامُ ثور ومدلاكٌ من الحجر الرملي وطاحونةٌ
وهاونٌ ومدقةٌ من الحجر، كما وُجدت جِرَار من الفخار وأقداح وأطباق، هذا بالإضافة إلى
لويحات من الحجر والمعدن غير منقوشة، وطغراءات من الخزف المطلي، ونماذج آلات من المعدن،
(راجع: Ibid., PL. LIII F, G).
البناءُ السفليُّ للهرم: يؤدي إلى البناء السفلي الذي تحت الهرم سلمٌ مؤلفٌ من خمس وستين درجة، أُقيم أمام كُلٍّ من مقصورة الهرم وحرمه، ويحتوي هذا البناءُ على ثلاث حجرات كبيرة الحجم ليس لها أسكفات، وقد وُجدت حجرةُ الدفن منهوبةً تمامًا، ويدلُّ ما وُجد في مكانِ الدفنِ من قِطَع مطعمة من الحجر وعين مومية من المرمر على أنَّ المتوفَّى كان قد دُفن في تابوتٍ من الخشب على هيئة إنسان.
هذا، وقد عُثر على عدة قطعٍ أثرية صغيرة مما تركه اللصوص بعد نهب حجرة الدفن
والمقصورة، نذكر منها أواني من الفخار في أحجام مختلفة وخرز، وحوالي مائتين وخمسين
تمثالًا مجيبًا من الخزف المطلي، بعضها سليمٌ وبعضها الآخر مهشمٌ، ونقش على كل منها
الفصل السادس من كتاب الموتى بخط خشن، والمتن الذي عليها غيرُ عادي، (راجع:
Ibid. 196-197; L.E.A. Vol. 35, p. 145. PI. XVI No.
44).