الملك «أماني نيتي يريكي» (٤١٨–٣٩٨ق.م)
أمن-نتي-رك | نفر-اب-رع |
يحتمل أن الملك أماني-نيتي-يريكي هو ابن الملك «مالويبأماني» وهو يُعدُّ مِنَ المُلُوك القلائلِ الذين تركوا لنا آثارًا هامةً غير هرمهم.
ودائع الأساس
وُجد في أركان الهرم في أماكن ودائع الأساس عظامُ ثور، وهاون من الحجر الرملي، ومدقة، ومدلاك من حجر الدم وطاحون، وجَرَّة من الفخار وأطباق، وإناء من الشبه في ثلاثة أركانٍ مِن أركانِ الهرم ولوحةٌ صغيرةٌ عاريةٌ من النقش مصنوعةٌ من الخزف، هذا بالإضافة إلى لويحات من الحجر والمعدن غير منقوشة، وكانت في الأصل موضوعة في لبنة مُذَهَّبَة، ونماذج آلات من الشبه، وقصدير غفل، وشمع شهد، وكتلة من الراتنج، والأخيرة وُجدت في رُكنين مِنْ أركان الهرم.
جاء فيها: قربانٌ ملكيٌّ يعطي أوزير أول أهل الغرب ليمنح قربانًا لأوزير الملك «أماني-نيتي-يريكي» المرحوم.
الآثارُ التي خَلَّفَها هذا الملكُ في معبد الكوة١
عاصر الملك «أماني-نيتي-يركي» العهد الفارسي الأول في مصر؛ أي عهد الأسرة السابعة والعشرين، وقد ترك لنا نقشًا طويلًا مؤرخًا بالسنة الأولى والثانية من حكمه، وهو في قاعة العمد لمعبد آمون الذي أقام تهرقا، وهذا المتنُ الطويلُ يقصُّ علينا انتخاب «أمانى-نيتي-يريكي» ملكًا على بلاد النوبة، وقمع فتنة قامت بها قبيلة «رهرهس» على أثر موت الملك «تالخاماني»، وبعد أن توج الملك الجديد في جبل «برقل» حارب قوم «المجا» في واقعة خلال سفرة قام بها لتفقُّد أحوال البلاد، وقد وصل في أثناء هذه الرحلة إلى مدينة جماتون ثم «بنوبس»، وفي عودته أقام عيدي الشهر الثاني من فصل الفيضان في جماتون (الكوة)، ومَهَّدَ طريق مدخل المعبد بوساطة الأهالي والجيش، وكانت الرمال قد غمرتْها، وكان يعمل بنفسه على رأس جيشه مدة عدة أيام.
وبعدَ ذلك يَقُصُّ علينا المتنُ قصةَ موكبٍ فاخرٍ أُقيم ليلًا، وكذلك رحلة الأم الملكية كما وصفت القربان لنا التي عملت للمعبد والإصلاحات التي نفذت فيه، وهذا ما سنشرحه هنا، والمتن الذي نحن بصدده طويلٌ ويتألفُ مِن ستة وعشرين ومائة سطرًا، دونت أسفل المنظر الذي يظهر فيه الفرعون «تهرقا» يقدم المعبد للإله «آمون»، وتبلغ مساحة هذا النقش ١٠٫١٠ × ٧٫٢٢٧ مترًا، والمتنُ مفهومٌ في ألفاظه إلى حَدٍّ ما، وهو يقدم لنا عدةَ نقاط من المعلومات الهامة عن حالة بلاد النوبة في نهاية أسرة «نباتا»، وهذه المعلومات تكاد تُعَد الوحيدةَ التي في مُتَنَاوَلِنَا عن المدة التي تقعُ بين بداية القرنِ السادس وبداية القرن الرابع قبل الميلاد، يضاف إلى ذلك أن هذه النقوش تقدم لنا تاريخًا لتَوَلِّي هذا الملك عرش المُلك، ويُمكنُ تحديدُهُ فلكيًّا بعام ٤١٥ق.م على أساس التواريخ التي وضعها الأثري «ريزنر» لهذا العهد، ومن ثم يمكنُ أن نضع تاريخ ولادة «أمان-نيتي-يريكي» حوالي عام ٤٥٦ق.م.
وتسهيلًا لفهم هذا المتن الطويل نقسمه فقرات بعناوينَ مختصرة: (١) تاريخ الملك ولقبه: موت تالخاماني – ثورة قوم رهرهس – انتخاب أماني نيتي – يريكي ملكًا.
الترجمة:
(أ) (من عمود ١–٢١):
(١) السنة الأُولى، الشهر الثاني من فصل الصيف، اليوم الرابع والعشرون في عهد جلالة حور (المسمى) كانخت-خع-م-واست، والسيدتان (المسمى) المستولي على الأراضي كلها، حور الذهبي (المسمى) وعف خاسوت-نبوت، (٢) ملك الوجه القبلي (المسمى) نفر-اب-رع، ابن رع (المسمى) «أمانى-نيتي-يريكي»، ليته، يعيش أبد الآبدين محبوب آمون رع الذي في «جمأتون» (الكوة الحالية).
(٣) والآن حدث في عهد جلالته أن جلالته كان (قاطنًا) بين الإخوة الملكيين، وهو شابٌ لطيفٌ جذابُ المحبة، وهو كهلٌ في الواحدة والأربعين من عمره، عندما صعد الصقر إلى السماء؛ أي مات الملك «تالخاماني» المرحوم، (٥) في قصره الذي في «مرو»، في الوقت الذي ثار فيه سُكَّان الصحراء، وهم الأعداء من قوم «رهرهس»، على جلالته، (٦) في شمالي هذه المقاطعة (أي مقاطعة «مرو»)، حاملين معهم كل ما يمكن أن يجدوه من ماشية وقطعان ورجال.
وبعد ذلك فإن (ضباط) (١٥) هذا الجيش (قالوا): «إن كل ما قلته حقًّا»، وهكذا … الجيش … (١٦) في داخله، فذهبوا إلى الضباط … (١٧) في وسط الجيش وعمدوا (؟) إلى قصر جلالته … (١٨) سيد الأراضي، وقال جلالته لأحد رجال البلاط عند لحظة اﻟ … (١٩) إن رغبتي هي أن أُشاهد والدي «آمون رع» (رب عروش الأرضين) الذي في (الجبل) المقدس لبلاد النوبة … ملك … لأنه (٢٠) قد أعطاني … فقالوا له: إن والدك «آمون» يعطيك كل … (٢١) الأُعجوبة الجميلة التي حققها لي والدي «آمون» في اﻟ … شهر الشتاء اليوم التاسع عشر (اليوم) الذي ظهرت فيه بوصفي ملكًا.
(ب) هزيمة قوم «رهرهس» والشكر على ذلك (من عمود ٢١–٣٥):
(٢١) … الشهر الثالث من فصل الصيف اليوم الثاني (؟) في (الصباح) وبعد ذلك (٢٢) أتوا ليخبروا (جلالته قائلين): «إن سكان الصحراء الثائرين الذين في شمالي هذه المقاطعة، وهم الذين ثاروا على جلالته، زاحفون، (حول) هذه المقاطعة بكل أنواع الماشية والقطعان وكل أنواع الرجال والمتاع معهم بعدد لا يُحصى.» وقالوا لجلالته: «إنهم أهل الصحراء هم الذين يحاصرون (٢٥) هذه المقاطعة: وإنهم أكثر عددا من الرمل.» (فقال) جلالته: «تعال إليَّ يا والدي «آمون»، إنك أعطيتني الملك حقًّا، (٢٦) امنحني قوتك وسلطانك في وسط أعداء الصحراء الذين حول هذه المقاطعة.»
وبعد ذلك أرسل الجيش (٢٧) ليلتحم معهم في معركة، في حين أنه بقي في قصره ولم يذهب لِمُنازلتهم، وعندئذٍ أوقع (٢٨) جيش جلالته مذبحة عظيمة (بينهم) … فهو أهل الصحراء ووَلَّوُا الأدبار فارِّين، ودخل جيشُ جلالتِه في وسطهم، مُوقِعًا (٣٠) القتل فيهم، واستولى كل الرجال الشباب وكل النساء الذين كانوا في هذه المقاطعة، (٣١) على كل الغنيمة التي يرغبون فيها من ماشية … من كل الأنواع، وقد سُرَّ جلالتُه لذلك، (٣٢) غاية السرور قائلًا: «إن والدي «آمون» … (قد سمح) لي أن أُشاهد سلطانه هذا اليوم، و(٣٣) فرحت الأرض قاطبة (قائلة): مرحبًا بالملك الجديد! (٣٤) إنه جميل المحيا حقًّا، وإن مثيله لم يولد من قبل، وإن «آمون» (والده) «وموت» أمه، و«إزيس» أمه، (٣٥) وإنه «حور» حقًّا … لم يحدث في زمنه.»
(ﺟ) سياحة الملك إلى «نباتا» وتتويجه، (الأعمدة من ٣٥–٤٣):
(٣٥) … السنة الأُولى، الشهر الثالث من فصل الصيف، اليوم التاسع عشر، (٣٦) ذهب جلالتُه إلى الجبل المقدَّس (ليؤدي شعائر) لوالده «آمون رع» رب عروش الأرضين، (٣٧) ووصل إلى الجبل المقدَّس في الشهر الثالث من فصل الصيف، اليوم الثامن والعشرين، وذهب جلالتُه إلى القصر الملكي، (٣٨) وأُعطي القبعة الرسمية (؟) الخاصة ببلاد النوبة (؟) وذهب إلى معبد والده «آمون»، (٣٩) «رع» الذي في الجبل المقدس، وقال جلالتُه في حضرة هذا الإله، «لقد أتيت أمامك، يا والدي الفاخر، يا والد الآلهة لتعطيني المُلك بوصفي سيدَ الأرضين (لأنك) الملك المحسن بين الآلهة والناس»، وعندئذ قال هذا الإله الفاخر: إني أمنحك الملك (٤١) بوصفك سيد الأرضين، وإني أضع الجنوبَ والشمال والغرب والشرق وكل … و(كل) الممالك الجبلية تحت نعليك.» وبعد ذلك قدم له (٤٢) وليمة عظيمة من الخبز والجعة والثيران والطيور وكل الأشياء الطيبة، وقدم خدامًا وخادمات … (٤٣) وكثيرًا من كتان الوجه القبلي والوجه البحري (أمام) هذا الإله.
(د) زيارة بلدة «قرثن» – معركة مع «البيجا»، الوصول إلى «جمأتون» – ثلاثة أيام أعياد – (الأعمدة من ٤٣–٥٥):
(٤٣) … السنة الثانية الشهر الأول من فصل الفيضان اليوم التاسع.
(٤٤) انحدر جلالتُه في النهر واضعًا النظام في كل مقاطعة وصل إليها، و(جاعلًا) كل الآلهة والإلهات يظهرون (في موكب)، ثم وصل إلى هذه المقاطعة المسماة «قرش» (بين «نباتا» و«جمأتون»).
الشهر الأول من فصل الفيضان، اليوم السابع عشر في الصباح، كان جلالتُه في قصره، وحدث هجومٌ من جانب سُكَّان الصحراء الغربيين الذين يُطلَق عليهم اسم مدد (= البيجا)، وبعد ذلك شاهدوا جلالتَه وهربوا؛ لأن الخوف من جلالته (٤٧) دخل في قُلُوبهم، وانقض جيش جلالته في وسطهم، وأوقع مذبحة عظيمة فيهم لا يُحصى عددُها، ولم يحزن على شاب من جيش جلالته (أي لم يمت من جيشه فرد).
(٤٩) الشهر الأول من الفيضان اليوم السادس والعشرون في وقت المساء، وصل جلالتُه (إلى معبد) والده «آمون رع» صاحب «جمأتون»، (وقدم) (٥١) قربانًا عظيمًا من الخبز والجعة والثيران والطيور وكل (شيء) طيب وأمر بمنح هذا الإله عيدًا مدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك قال له (هذا الإله): «إني (أعطيك) (٥٢) كل أرض الجنوب والشمال والغرب والشرق.» ثم أعطاه قوسًا وسهامه من البرنز … الجنود (؟) (٥٣)، وهذا الإله قال له: «إني أعطيك هذا القوس (ليذهب) معك في كل مكان ستذهب إليه.» (و)قال (جلالتُه له) (٥٤) «امنحني حياة طويلة على الأرض، وأعطني كما فعلت للملك «لارا».» (المرحوم) فقال له، (٥٥): «إني أفعل لك كل شيء ترغب فيه.» وقال جلالتُه لهذا الجيش: «مَجِّدُوا أنتم والدي «آمون» صاحب «جماتون».»
(ذ) زيارة «بنوبس» – تقديم الأقاليم المستولَى عليها «لآمون رع» صاحب «بنوبس»:
قائمة بهم (٦٢):
«جر-امن-ست».
سكت.
ثرهت.
وأسر «مورس» وهم (٦٣) حاملو الصناجات أمام هذا الإله.
(ﻫ) العودة إلى «جمأتون» – أعياد شهر بؤنة – تقديم الأقاليم المستولى عليها – الحفائر عند مدخل المعبد، موكب الليل – موكب النهار (الأعمدة من ٦٣–٨١):
(٦٣) في … الشهر الثاني من فصل الفيضان اليوم الثالث والعشرين أقلع جلالتُه مصعدًا في النيل إلى «جمأتون» وأمر، (٦٤) بظهور هذا الإله الفاخر، وبقي جلالتُه في هذه المقاطعة جاعلًا هذا الإله يظهر في كل عيد من أعياده في الشهر الثاني من الفيضان، (٦٥) وقال هذا الإله الفاخر لجلالته:
«امنحني أنت الأقاليم والناس الذين استوليتَ عليهم بمساعدتي.» وقال جلالتُه في حضرة، (٦٦) هذا الإله: «إني أُعطيك الأقاليم والناس الذين أستولي عليهم بمساعدتك هذا اليوم قائمة بهم!»
(٦٧) أرثكز.
أشمث.
جركن.
أسر «أرم» (٦٨) وتاي-ا-نبت وأسر «أر …»
وإناء قبي من البرنز.
وثلاث أوان «ثاب».
(٦٩) خمسة وعشرون رجلًا.
وأربع لفات «خرد» من الكتان.
و«برهق» مصري.
وقد وَجد جلالتُه أنَّ طريق (٧٠) هذا الإله قد استولى عليه الرمل مدة اثنتين وأربعين عامًا، وأن هذا الإله لم يَسِرْ على طريقه … (٧١) هذه المقاطعة، وعلى ذلك استخدم (؟) الجيش والرجال والنساء مع الأولاد الملكيِّين والعظماء، (٧٢) لنقل الرمل، ونقل معهم جلالته الرمل بيده هو في مقدمة جيشه لمدة (٧٣) أيام عدة، وهو واقف على سلم (؟) هذا الإله يقوم بالعمل أمامه؛ وفتح طريق هذا الإله.
الشهر الثاني من فصل الفيضان، اليوم الأخير من الشهر أمر بظهور هذا الإله الفاخر، وخرج هذا الإله، ولف هذا الإله حول مدينته في موكب؛ وهذا (٧٦) الإله الفاخر فرح فرحًا شديدًا في وسط هذا الجيش، وقلبه فرح (؟) أمام والده هذا الإله الفاخر، وصاح الرجالُ والنساءُ (٧٨) قائلين: إن الابن قد اتحد مع والده! وذهب هذا الإله ليستريحَ في داخل قصره.
الشهر الثالث (٧٩) مِن فصل الفيضان، اليوم الأول من الشهر، أمر بإظهارِ هذا الإله الفاخر في الصباح، وذهب حول مدينته، وهذا الإلهُ الفاخر فرح، (٨٠) فرحًا عظيمًا في وسط الرجال والنساء، ورفع جلالتُه يديه في فرح أمام هذا، (٨١) الإله الفاخر، والرجال والنساء صاحوا ورجع هذا الإله إلى بيته.
(و) زيارة الملكة – الملك يتحدث مع «آمون» ويُقَدِّمُ قربانًا: (الأعمدة من ٨١–١٠٦):
(٨١) … والآن فإن جلالته … (٨٢) أخت ملك وسيدة مصر وأم الملك … و(فرحت) وسعدت عند (٨٣) رؤية ابنها متوجًا ملكًا … «مان نيتي-يريكي» (٧٤) ليته يعيش أبديًّا متوجًا على عرش «حور» مثل «رع» أبد الآبدين.
الشهر الثالث من فصل الفيضان، اليوم السابع، جلالته … (٨٥) (قال؟): «تأمل إنك منبطح …» … قائلًا: «تعالَ إلى مساعدتي، يا والدي آمون، أعطني»، (٨٦) كل البلاد الأجنبية التي تثور … أَصْغِ إلى ودع، (٨٧) هذه الأرض تسعد في زمني … افعل … ووقف (جلالتُه) ولم يكن هناك آخرُ غيره معه، (٨٨) ولكن هو وحده، وأغلقت البواب عليه عندما تلي (؟) … في الصباح وفي المساء، (٨٩) ولم يعطر نفسه بالمر لمدة أربعة أيام، و(الجيش وحتى الرجال) والنساء، والأطفال الملكية، (٩٠) وكل رجال بلاط القصر انبطحوا أمام هذا الإله، ولكن لم يعطروا، (٩١) أنفسهم بالمر، والرجال والرؤساء التابعين لجلالته عبدوا … لأجل أن يجعلوا قلب، (٩٢) هذا الإله مُرْتاحًا مع جلالته ويجعلونه يصغي لكل ما قاله جلالتُه.
(ز) الإصلاحات البنائية – وقف المعبد، الجزء الختامي (من العمود ١٠٦ إلى ١٢٦):
(١٠٦) … والآن وجد جلالته أنه (بعض المقاصير) (؟) قد أصابها البلى في هذه المقاطعة (١٠٧) وأقامها من جديد، والآن فإن جلالته … طيب … «آمون» (؟) (١٠٨) جزية اﻟ … (بلاد لوبيا؟) تأتي إلى … ذهب وفضة (؟) (١٠٩) وشبه وملابس ونبيذ إلى … (١١٠) أعطى أوقافًا منها … (١١١) واحد كبير … وخمس أوانٍ «دنت» … «جاتي» … (١١٢) نبيذ طيب منوم … ١٣ (؟) … ملابس حور … ودخل جلالتُه (١١٣) المعبد لِيُقَدِّمَ قُرْبَانًا … جميع … (١١٤) وقال جلالتُه أمام هذا الإله … إلى (؟) … الممالك … اعملْ مِن أجلي (١١٥) كما فعلت للملك «كشتا» المرحوم … وقال هذا الإله الطيب «إني أعطيك» (١١٦) له.
وقال له: «إني أعطيك» (كل) أرض (الجنوب والشمال) والغرب والشرق، وإني أُعطيك كما أعطيت (؟) الملك («كتشا» المرحوم) (١١٧) وهذا الإله الفاخر قال لجلالته: «… للقصر» … قال … (١١٨) أمر كاهنًا ليحمله للقصر … قال … للقصر، وقال هذا الإله إن (١١٩) لا يحملُهُ رَجُلٌ للقصر، ولكن الملك نفسه … خرج إلى … (هذا) المعبد (؟) … معه، (١٢٠) في وسط جيشه … أخذ … ذهب رجال البلاط … (١٢١) إني أقول لك (؟) إن والد «آمون» قد أعطاني … معك إلى (؟) … وجلالته يفعل (؟) بالمثل (؟) … (١٢٢) الشهر الثالث من فصل الفيضان، اليوم الثالث والعشرون … هذا الإله … (قال؟) جلالتُه في حضرة هذا الإله (١٢٣) «تأمل (؟) إنك ستحضر كل الأشياء بقوة ساعدك … «آمان-نيتي-يريكي» (١٢٤) قائمة بما وضعه جلالته أمام (هذا الإله) … (١٢٥) مع … (؟) … (١٢٦) اثنان وأربعون خادمًا وخادمة و…»
وهاك النص:
(١) السنة … شهر … يوم … في عهد جلالة «حور (المسمى)» «كا-نخت-خع-م-واست»، (٢) السيدتان (المسمى) أث-تاو-نبو، حور الذهبي (المسمى) قاهر كل البلاد الأجنبية، ملك الوجه القبلي والوجه البحري (المسمى) «نفر-اب-رع»، (٣) ابن «رع» (المسمى) «أمان-نيتي-يريكي» ليته يعيش أبديًّا محبوب (آمون رع) الذي في «جمأتون»، (٤) مُعطَى الحياة مثل رع أبد الآبدين، والآن تَكَلَّمَ جلالتُه في حضرة هذا الإله الفاخر، (٥) لوالده «آمون رع» الذي في «جمأتون» المحبوب ومُعطَى الحياة مثل رع أبد الآبدين. والآن تحدث جلالتُه في حضرة والده (؟) (٦) «آمون رع» صاحب «جمأتون» قائلًا: «إني أعطيك (؟) … (٧) … مجموع ٧٢ صلا (؟) وصلي من أجل، (٨) كل شيء (؟) طيب، وحياة طويلة وصحة حسنة وسعادة عظيمة، لملك الوجه القبلي والوجه البحري نفر-اب-رع، (٩) ابن «رع» «أماني-نتي-يريكي» ليته يعيش أبد الآبدين.»
السنة ٢٥ + س، الشهر الثاني من فصل الفيضان، اليوم العاشر، في عهد جلالة (حور كانخت-خع-م) واست (٢)، السيدتان (المسمى) «أث-تاو-نبو»، حور الذهبي (المسمى) قاهر البلاد الأجنبية كلها، ملك الوجه القبلي والوجه البحري (المسمى) «نفر-اب-رع» مُعطَى الحياة مثل رع أبد الآبدين، الواحد المختار، الملك صاحب الآثار الجميلة في «جمأتون» … التاسوع، ابن «آمون» محبوب «آمون رع» صاحب «جمأتون»، (٤) «رع» «أماني-نيتي-يريكي» ليته يعيش أبديًّا، وهو واحد في مقدمة مليون رجل في (عظم) رغبته ليعمل مقرًّا لكل الآلهة، مُعطَى كل الحياة والثبات والفلاح منه، (٥) وكل السعادة منه (والظهور على) عرش «حور» أبديًّا، وقال جلالته في حضرة (هذا الإله): «إني أعطيك مائة وواحد وأربعين عجلًا ومائتين وعشرين ثورًا بالغة تمامًا، (٦) … «لآمون رع» صاحب «جمأتون»، يا أيها الآلهة ويا أيتها الإلهات … (٧) … (؟) … «آمون رع» صاحب «جمأتون»، «برع» … (٨) … هم … هو … اﻟ (٩) … قائلًا: «يا آمون رع» صاحب «جمأتون» … (١٠) … أنت … «آمون رع …»
وهذان النقشان ليس فيهما ما يلفت النظر أكثر من، أن هذا الملك أراد أن يُظهرَ استعدادَهُ لخدمة الإله «آمون» والإلهات، وتقديم القربان إرضاء للكهنة، وتَقَرُّبًا من الآلهة، وفضلًا عن ذلك قصد بتدوينهما تخليد اسمه — كما هي العادة.