بين النهدين
«معشوق: ما هو ما دام رجع من بين النهدين يبقى معاه حاجات كتير … برفانات … حرير … عربية مرسيدس … جزم ساكسون.»
ينتشر خبرُ عودة «توكُّل أفندي» من إمارة «بين النهدين» بعد عامَين قضاهما هناك، استطاع خلالهما أن يكوِّن ثروةً كبيرة؛ فيعود إلى حارته بسيارة مرسيدس، ويتحدَّث عن مَظاهر الحضارة هناك. يبدأ أهل الحارة في تغييرِ نظرتهم إليه لتتحوَّل من الاحتقار إلى الإجلال، ويظنُّون أن الخيرَ كلَّه في بلاد «بين النهدين»؛ فتتبدَّل حالهم، وتُصيبهم حالةٌ من الهوَس بالسَّفر إليها، فيقرِّر كلٌّ من «معشوق أفندي» والمعلم «عزوز» و«زينهم» و«جبر» و«فواكه» السفرَ إليها، ولكنهم يُواجِهون مصائرَ أخرى مُغايِرة. ماذا سيحدث لهم؟ هذا ما سنعرفه في هذه المسرحية الشائقة التي عبَّر فيها «السعدني» عن ظاهرةِ عودة المصريين من بلاد الخليج.