الفصل الثالث

المشهد الأول

(المنظر: نفس المنظر — الجربولي يفتح القهوة … يوقظ عطوة.)

(يتمدد جربولي على الدكة ويغطي جسده بالملاية بينما ينهمك عطوة في العمل … يدخل توكُّل لابسًا ملابس قديمة، وقميصًا متسخًا — خلال دخوله يصيبه رذاذ من رش عطوة.)

(يتوجه توكل ناحية الدكة ليجلس.)

(توكُّل يجلس ويضع رجلًا على رجل وينظر لجربولي باشمئزاز شديد جدًّا.)

(جربولي ينظر إليه صامتًا.)

(عطوة يحضر شيشة لجربولي، ويضع عليها النار بالقرب من توكل — ينفخ في النار فتطير شرارة في اتجاه توكل.)

(يضحك الجربولي ويخرج عطوة من القهوة يضحك هو الآخر — ينظر إليهما جبر ويتأملهما باحتقار، توكل بدهشة.)

(ينحني عطوة يأتي بالفلوس ويعطيها لجبر.)

(ينصرف الاثنان — ينظر إليهما جربولي.)

(نبوية تنظر من البلكونة.)

(تظهر نبوية هاجمة على معشوق.)

(يظهر زينهم أعلى المسرح … ويظهر صوته قبل الدخول.)

(يلف زينهم حول عزوز وينظر لقفاه.)

(يجري خلفهما ويترك حاجياته).

(يخلعه البالطو)

(يدخل القهوة ويخرج ومعه زجاجة صبغة يود وقطن.)

(يضمد الجرح)

(يطيب جربولي جروحه.)

(يبكي)

(المشهد الثاني) من الفصل الثالث

يفتح الستار عن نفس المنظر — يبدو من منظر الناس والبيوت أنه قد مضت فترة من الزمن بعد هذا المشهد السابق — الوقت بعد الفجر بقليل — نشاهد عقب فتح الستار حكمت زوجة توكل وقد أخفت وجهها داخلة إلى المسرح، وفي يدها صرة ملابس قادمة من الخارج — وفي نفس اللحظة تخرج نبوية من المنزل ومعها صرة ملابس في طريقها إلى الشارع تتقابل المرأتان وتصطدمان بعضهما البعض فتقع الصرة التي مع حكمت.

(حكمت: تبكي.)

(نبوية تتهاوى من شدة الانفعال وتسقط ع الأرض.)

(صوت زينهم من الخارج.)

(صوت توكُّل من الخارج.)

(يحتضنها ويسير بها نحو المنزل.)