سكويدز العجوز وسبيلر الصغير
شابٌّ فِي العَقدِ الثَّالثِ مِن عُمرِه يَتسلَّمُ عَملَهُ الجَدِيدَ عِندَ بَوابةِ تَحصِيلِ الرُّسُوم، وبَعدَ أنْ يَقضِيَ بَعضَ الوَقتِ فِي عَملِه، مُنشغِلًا فِي وَقتِ فَراغِه بمُحاوَلةِ تَعلُّمِ القِراءةِ والكِتابةِ في مَنزلِه المُنعزِلِ بالقُربِ مِن جِسرِ كوينبو، يَعيشُ تَجرِبةً غَرِيبة؛ إذْ تَدقُّ بابَه امْرأةٌ مَعَها طِفلٌ صَغِيرٌ تُحاوِلُ الاحْتِماءَ مِنَ المَطر، ثُم يُفاجَأُ سكويدز بأنَّها قَد هَرَبتْ فِي الصَّباحِ الباكِرِ تارِكةً ابنَها. يَشعُرُ سكويدز بمَحبةٍ أَبَويةٍ تِجاهَ الطِّفل، ويُصبِحُ سبيلر الصَّغِيرُ أنِيسَ وَحدَتِه ورَفِيقَه فِي عُزْلتِه. وبَعدَ مُرورِ بَعضِ الوَقْتِ يَبدأُ الصَّغيرُ فِي إِظْهارِ قُدرةٍ فذَّةٍ وعَبقَريةٍ مِيكانِيكيةٍ استِثنائيةٍ، يَسعَدُ بِها سكويدز كَثِيرًا ويُفاخِرُ بِها جَميعَ مَن حَولَه. غَيرَ أنَّ الرِّياحَ تَأتِي بِمَا لا تَشتهِي سَفِينةُ سكويدز؛ فَماذَا سيَحدُثُ يا تُرَى؟