اليوم التاسع عشر (الثلاثاء أول مايو سنة ١٩٠٠)
تجددت بالمعرض حادثة أخرى، مثل التي وقعت بالأمس، وهي من حسن الحظ أخفّ وطأة وأقلّ ضررًا، ولكنها فتكت بأربعة من الفعلة النقاشين؛ مات اثنان منهم والآخران على آخر رمق، ومن سوء الحظ أيضًا أن أحد العملة المصريين أصيب أثناء اشتغاله بالقسم المصري وقد نقلوه إلى المستشفى وهو في حالة الخطر. ولما كان هذا اليوم رأس السنة الهجرية، وهو عيد عام عند أهل الإسلام، رأيت مشاركة أهل ديني في الراحة والرياضة، خصوصًا وأن الحرّ شديد لا يطاق بدرجة لا يتصورها المتمتعون بهواء القاهرة، فليقبل القراء هذا العذر الواضح المزدوج، فإنهم كرام.