إصلاح للتعليم أم مزيد من التدهور؟
«إن التعليم نسق جزئي ضمن نسقٍ عام هو النسق الاقتصادي الاجتماعي، وهذا النسق الجزئي يتأثر بشكلٍ حاسم بما يجري في النسق العام، كما أنه يعود ويؤثر فيه.»
شهِدت العقود الأخيرة من القرن العشرين زخَمًا من التصريحات والدعوات التي نادت بضرورة النهوض بالتعليم في مصر، وتطويره على نحوٍ يُواكِب التطلُّعات ويُحقق التقدم المنشود. إلَّا أن هذه التصريحات، رغم كثرتها، لم تجد طريقَها إلى التطبيق العملي، وظلَّت مجرد كلماتٍ عابرة لا تتجاوز حدود الورق، فهل يكمُن السبب في إغفال النسَق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي عند وضع خُطَط إصلاح التعليم؟ هذا السؤال المِحوري هو ما سعى المُفكر «عبد العظيم أنيس» إلى طرحِه ومناقشتِه من خلال دراساته ومقالاته المنشورة في الصُّحف المصرية، وكذلك مُحاضراته التي ألقاها حول إصلاح التعليم العام والجامعي في مصر، وسلَّط خلالها الضوء على الجهود التي يجِب على الدولة أن تبذلها للارتقاء بالتعليم، وإزالة العقَبات والعراقيل التي تحُول دون تحقيق هذا الهدف.