إصلاح للتعليم أم مزيد من التدهور؟

«إن التعليم نسق جزئي ضمن نسقٍ عام هو النسق الاقتصادي الاجتماعي، وهذا النسق الجزئي يتأثر بشكلٍ حاسم بما يجري في النسق العام، كما أنه يعود ويؤثر فيه.»

شهِدت العقود الأخيرة من القرن العشرين زخَمًا من التصريحات والدعوات التي نادت بضرورة النهوض بالتعليم في مصر، وتطويره على نحوٍ يُواكِب التطلُّعات ويُحقق التقدم المنشود. إلَّا أن هذه التصريحات، رغم كثرتها، لم تجد طريقَها إلى التطبيق العملي، وظلَّت مجرد كلماتٍ عابرة لا تتجاوز حدود الورق، فهل يكمُن السبب في إغفال النسَق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي عند وضع خُطَط إصلاح التعليم؟ هذا السؤال المِحوري هو ما سعى المُفكر «عبد العظيم أنيس» إلى طرحِه ومناقشتِه من خلال دراساته ومقالاته المنشورة في الصُّحف المصرية، وكذلك مُحاضراته التي ألقاها حول إصلاح التعليم العام والجامعي في مصر، وسلَّط خلالها الضوء على الجهود التي يجِب على الدولة أن تبذلها للارتقاء بالتعليم، وإزالة العقَبات والعراقيل التي تحُول دون تحقيق هذا الهدف.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور عبد العظيم أنيس.

تحميل كتاب إصلاح للتعليم أم مزيد من التدهور؟ مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٨٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

عبد العظيم أنيس: مفكرٌ وعالم رياضياتٍ مصري، يُعَد واحدًا من أبرز النشطاء السياسيين اليساريين في القرن العشرين.

وُلد «عبد العظيم أنيس» عام ١٩٢٣م في حي الأزهر بالقاهرة لعائلةٍ من الحرفيين، التحق في مراحل تعليمه الأوَّلي بأحد كتاتيب حي الأزهر، ثم استكمل مراحل تعليمه الأساسي في إحدى المدارس بحي العباسية بعدما انتقلت عائلته إليه. تتلمذ على يد العالم المصري الكبير «علي مصطفى مشرفة»، وتخرَّج في قسم الرياضيات بكلية العلوم بجامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًّا) عام ١٩٤٤م، وفي العام نفسه عُيِّن معيدًا بكلية العلوم بجامعة الملك فاروق في الإسكندرية، ومع بدايات الخمسينيات سافر إلى لندن لاستكمال دراساته العليا، فحصل في عام ١٩٥٢م على شهادة الدكتوراه في الإحصاء الرياضي من الكلية الملكية (الإمبريال كولدج) بلندن، وامتهن التدريس في جامعات الإسكندرية والقاهرة ولندن.

تعرَّف «أنيس» على الثقافة الغربية عن قُرب خلال الفترة التي قضاها في بريطانيا؛ حيث اطَّلع على كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، وكان لهذا الأمر أثرٌ كبير في تكوينه الثقافي إلى جانب تكوينه الرياضي، وحينما قرَّر العودة إلى مصر بعد حصوله على الدكتوراه، فُوجِئ بفصله من جامعة القاهرة بسبب نشاطه الثوري، وهنا لجأ إلى العمل الصحفي، وبدأ يكتب في السياسة والأدب بجريدتَي «المساء» و«الوفد» ومجلة «روزاليوسف». كان «أنيس» منتميًا إلى الفكر اليساري منذ أنْ كان طالبًا بالجامعة، وتنقَّل بين عدةِ أحزابٍ يسارية، ولم يتراجع عن نشاطه بالرغم من اعتقاله مراتٍ عديدة، بل ظلَّ متشبِّثًا بآرائه حتى فارقَت روحه الحياة.

بجانب مؤلَّفاته العلمية — ومنها «مقدمة في علم الرياضيات» — قدَّم «أنيس» العديد من الكتب النقدية التي غلب عليها الطابع اليساري، أبرزها: «التعليم في زمن الانفتاح»، و«بنوك وباشوات»، و«قراءة نقدية في كتابات ناصرية»، و«التعليم وتحدِّيات الهُوِية القومية» وغيرها.

تُوفِّي «عبد العظيم أنيس» في عام ٢٠٠٩م بعد حياة حافلة بالنضال السياسي والإسهام الثقافي والعلمي.

رشح كتاب "إصلاح للتعليم أم مزيد من التدهور؟" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥