الحقائب البيضاء
فكَّر «أحمد»: إن الحقائب تبدو هديةً من إحدى الهيئات أو الشركات الإنجليزية، وهذه الأحرُف اختصارٌ لاسم الشركة، لكنْ أيُّ شركة هي؟ أو ما مجال عملها؟ ونظَر حوله لحظةً يَرقُب تعبيراتِ وجوه الشياطين، وعاد مرةً أخرى يُفكِّر في تلك الهيئة أو الشركة التي قدَّمت الحقائب، وقال في نفسه: أيَّة شركة عندما تُقدِّم هدية، فلا بدَّ أن تكون في مجال اختصاصها، ومن الضروري أن تكون هذه الحقائب هديةً من شركة تَعمل في نفس المجال؛ مجالِ تصنيع الحقائب مثلًا، أو صناعة الجلود!»
يخُوض الشياطين مغامرةً جديدة في إنجلترا؛ ففي إحدى المدن الإنجليزية أُقيمَت مباراة لكرة القدم، وبعد إحراز أحد الفريقَين الفوز، سُلِّم كلُّ لاعب من لاعبي الفريق الأحد عشر حقيبةً بيضاء جلديةً هدية له، وأثناء سفر هؤلاء اللاعبين ومعهم حقائبهم البيضاء اختفَت واحدة منها، فما السر الغامض وراء اختفاء هذه الحقيبة بالتحديد؟ هذا ما سيُحاول الشياطين الكشفَ عنه في أحداث هذه المغامرة.