فنون الطبيعة
طبيعةٌ كَأَنَّهَا دُمْيَةٌ
صنعُ يَدَيْ مُصَوِّرٍ مَاهِرِ
لَوْلَا هوَاهَا مَا عَرَفْنَا الهَوَى
وَلَا ابْتَسَمْنَا لِلغَدِ الحَائِرِ
وَلَا نظمْنَا الشِّعْرَ لَوْلَا نَدًى
مُنْتَظِمٌ فِي سِلْكِهَا النَّاضِرِ
وَلَا أَجَدْنَا النَّثْرَ لَوْلَا هَوًا
تَنْثُرُهُ بِحِكْمَةِ النَّاثِرِ
وَلَا عَرَفْنَا الحُبَّ يَجْرِي دَمًا
فِي جِسْمِنَا بِالجَوْهَرِ الطَّاهِرِ
لَوْلَا اعْتِنَاقُ البَانِ فِي أَيْكِهَا
وَقبلَةُ الطَّائِرِ لِلطَّائِرِ