ستذكرني
سَتَذْكرُني يومًا، فتذكرنا معًا
بجِسْميْنِ فِي رُوحٍ، وروحَيْنِ في جَسَدْ
ستَلْمَحُ عن بُعْدٍ حُنُوِّيَ رَاكِعًا
يُنَاجِيكَ مَكْسُورَ الجَنَاحَيْنِ والجَلَدْ
سَتَلْمَحُ عَينِي والغَرامُ يَقُودُهَا
إِليكَ وَفِي طيَّاتِهَا مَدمَعِي انْعَقَدْ
وَكَفَّيْنِ كَمْ كَانَا إِطَارَكَ فِي الهَوَى
وَزَنْدَيْنِ كَمْ كَانَا لِرَأْسِكَ مُسْتَنَدْ
سَتَذْكُرُ قُبْلَاتِي وَدَمْعِي وَلَهْفَتِي
وَحُلْوَ ابْتِسَامَاتٍ يُمَازِجُهَا الكَمَدْ
وَجُملَةَ أَلْفَاظٍ تَعَشَّقْتَ سَمْعَهَا
وَقَبْلِيَ لَمْ يُسْرِرْ إِلَيْكَ بِهَا أَحَدْ