فؤادي
تَحَمَّلْتُ وَقْعَ النَّوَى وَالصُّدودِ
لَوَ انَّ فُؤَادِيَ بَاقٍ مَعِي
وَلَكِنَّهُ نَامَ فِي مُقْلَتَيْكِ
عَلَى مَضْجَعٍ بُلَّ بِالأَدْمُعِ
وَقَدْ كَانَ قَبْلًا عَلَى شَفَتَيْكِ
يُتَمْتِمُ تَمْتَمَةَ المُولَعِ
تَشَبَّثَ بِالثَّغْرِ فَهْوَ عَلَيْهِ
كَطِفْلٍ تَشَبَّثَ بِالمُرْضِعِ
فَمَاذَا تَرَشَّفَ مِنْ مِرْشَفَيْكِ
فَأَصْبَحَ مِنْ سُكْرِهِ لَا يَعِي؟
أَرَاهُ هُنَالِكَ بَيْنَ الجُفُونِ
فَلَا تُنْكِرِيهِ وَلَا تَدَّعِي
فَرِعْشَتُهُ دَاعَبَتْ نَاظِرَيَّ
وَنَبْضَتُهُ غَازَلَتْ مَسْمَعِي!