الكفارة
كَمْ مُدنَفٍ فِي الهَوَى عَلِيلِ
مِثْلِي صَبَا للهَوَا العَلِيلِ!
وَهَلْ عَلِيلْ
مِنَ الهَوَا
يَشْفِي عَلِيلْ
مِنَ الهَوَى؟!
فَاحْمِلِي يَا صَبَا
نَفَحَاتِ الصِّبَى
لِفُؤَادٍ صَبَا
لِلوُجُوهِ الصِّبَاحْ
بَاحْ
بِهَوَاهُ الصَّباحْ
وَكَمْ مُدِلٍّ مِنَ الدَّلَالِ
خَلَّفَ قَلْبِي بِلَا دَلِيلِ
لَمْ أَدْرِ يُمْنَايَ مِنْ شِمَالِي
كَأَنَّنِي شَارِبُ الشَّمُولِ
•••
الوَرْدُ والشَّوْكُ فِي الجِنَانِ
وَوَحْدُهُ الشَّوْكُ فِي جَنَانِي
وَيْلُ الجَنَانْ
مِمَّا جَنَى
شَوْكُ الجِنَانْ
بِئْسَ الجَنَى!
لِمْ تَصَبَّى لِمَا؟
لَوْ تَرَوَّى لَمَا
عَلَّ يَوْمًا لَمَى
فِي الشِّفَاهِ العِذَابْ
ذَابْ
وَاسْتَخَارَ العَذَابْ
غَرَامُهُ دَيدَنِي وَدِينِي
وَهوَ كرَبِّي قَاصٍ وَدَانِ
مَا زَالَ سَلْوَايَ فِي حَنِينِي
يَا لَيتَهُ مَنَّ بالحَنَانِ
•••
يَا جَفْنِيَ الجَارِي العُيُونِ
وُقِّيتَ مِنْ فِتْنَةِ العُيُونِ
فَامْسَحْ عُيُونْ
جَرَتْ دَمَا
وَاحْذَرْ عُيُونْ
تِلْكَ الدُّمَى
كُلُّ قَلْبٍ هَوَى
فِي فِخَاخِ الهَوَىِ
هُوَ لَمْ يَزَلْ هُوَ
مُذْنِبًا ذَا جُنَاحْ
ْ
نَاحْ
مَعَ ذَاتِ الجَنَاحْ
وَمَنْ يُفَتِّشْ عَنِ الأَمَانِي
وَعَنْ حَبِيبٍ لَهُ أَمِينِ
يَعُدْ بِيَأْسٍ مِلْءَ الجَنَانِ
وَيَعْتَرِيهِ شِبْهُ الجُنُونِ
•••
كَمْ عَاذِلٍ لَامَ بِالكَلَامْ
فَأَثْخَنَ القَلْبَ بِالكِلَامْ!
مَاذَا كَلَامْ
بَلْ سَمّْ
هَلْ لِلكِلَامْ
بَلْسَمْ؟
قَسَمًا بِاللُّهَى
كُلُّ قَلْبِي لَهَا
مَا سَلَا أَوْ لَهَا
ثَغْرُهَا لَوْ قَبَّلْ
بَلّْ
شَفَتَيَّ بِالقُبَلْ
لَكِنَّ فِي ثَغْرِهَا الظَّلُومِ
كَوَاكِبًا أَطْلَعَتْ ظَلَاميْ
شَكَوْتُ غَرَامِي إِلَى غَرِيمِي
فَقَالَ: مُتْ مِنْ جَوَى الغَرَامِ
•••
فَيَا أَمَانِيَّ عُودِي وَعُودِي
ذَا عِلَّةٍ عَاشَ بِالوُعُودِ
إِنَّ الوُعُودْ
حُلْمٌ أَلمْ
وَلَنْ يَعُودْ
إِلَّا الأَلَمْ
هُوَ مِثْلُ الوَرَقْ
دَقَّ جِسْمًا وَرَقّْ
فَبَكَى فِي الورقْ
إِيهِ يَا خَيْرَ خَالْ
خَالْ
قَلْبِيَ اليَوْمَ خَالْ
اعْذُرْ قُصُورِي فَشَرُّ عَادِي
عَادَ فَأَصْمَى فَمِي وعُودِي
مَنْ عَاشَ مِثْلِي عَبْدَ الجَمَادِ
أَصْبَحَ مِثْلِيَ عَبْدَ الجُمُودِ