في ذكر زحلة
أَتَنْسَى لَيَالِينَا بِزحلَةَ، وَالوَلَا
يُقَيِّدُنَا فِيهَا فُؤَادًا وَمَذْهَبَا
أَتَنْسَى تَمَشِّينَا عَلَى ضِفَّةِ الصَّفَا
نُرَاقِبُ فِي النهرِ اللُّجَيْنَ المُذَوَّبَا
تَمُرُّ بِنَا الغادَاتُ شَارِدَةَ الخُطَى
وَقَدْ سَدَلَتْ فِي غَيْهَبِ اللَّيْلِ غَيْهَبَا
وَنَقْفُو خُطَاهَا خَافِقِينَ صَبَابَةً
مُجدِّينَ وجدًا، مُنْشِدِينَ تَشَبُّبَا
وَنَلْتَحِفُ الظلماءَ خشْيَةَ أَنْ تَرَى
تَتَبُّعَنَا تلك الظِّبَاءُ فَتَهْرُبَا
فَيَا لَكَ بُعدًا صَارَ يَقْظَةَ حَسْرَةٍ!
وَيَا لَكَ عَهْدًا كَانَ كَالحُلْمِ طَيِّبَا!