الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
«وقد آن الأوان أن أظهر على حقيقتي، وأعلن عن استقالتي من منصبي، منصب الإله الواحد الخالد إلى الأبد. إن الخلود نقمة وليس نعمة؛ تصوروا الحياة بلا موت ماذا تكون؟ إني أفضل أن أكون إنسانًا ميتًا يستمتع بالحياة والحب، والجنس، والحرية، وجميع زينات الدنيا، عن أن أكون إلهًا حيًّا بلا حياة ولا جنس، ولا حب ولا حرية إلا الفراغ الخالد.»
مَضت سنواتٌ طويلة منذ أن اجتمع كلُّ نبيٍّ مع الإله، فسعى الأنبياء إلى ربهم يسألونه ما وعَدهم به في كتبه المقدَّسة (التوراة، والإنجيل، والقرآن)، وفي الطريق التقى الأنبياءُ بعضهم ببعضٍ ومعهم أبو الأنبياء جميعًا إبراهيم (عليه السلام)، فطلبوا لقاءَ الرب ليَعرضوا عليه مَطالبهم، أمَّا إبليس فقد سعى هو الآخَر إلى الإله، لا ليشتكيَ حالَه وإنما ليُقدِّم استقالتَه من المهمة التي عَهِد بها الرب إليه. وانتهز الفرصةَ عددٌ من النساء ليَسألنَ الرب عن وَضعِهن وعمَّا آلَت إليه أحوالُ البشر. وإزاءَ ذلك يُقرِّر الإله عقدَ اجتماعِ قمةٍ يتشاور فيه مع أنبيائه، لينتهي هذا الاجتماع بإعلان الإله لاستقالته هو الآخر.