الفصل الأول
لا يدون تاريخ حياته من لم يبتلِ الحياة، فما أكتبه ليس تاريخًا لحياتي.
•••
مُنيت في شرخ الصبا بعلة نفسية تروعتُ لها ثلاثة أعوام، وها أنا ذا أسرد ما تحملته منها.
ولو أنني كنت المصاب وحدي بهذه العلة لاخترت كتمانها، ولكن الكثيرين يشكون الداء الذي أشكو. فإلى هؤلاء أوجه رسالتي، وسواء استوقفهم بياني أو مروا به غافلين؛ فإن هذا البيان سينهش ما أطبقت النوائب عليه مني كما ينهش الثعلب رجله ليتركها للفخ وينجو بنفسه.