تموز١
ماذا جنيت من الشبابِ
حاشا التمرُّس بالعذابِ
بَلهَ القصور على الغما
ئم والمنائر للضباب
نَمْ بين أحلام صبا
حٍ في عوالمك الرحاب
فالمشفقون من النوى
متمرِّدون على الصواب
ما متَّ أنت، ولا نزحـ
ـتَ ولا عزمت على اغتراب
أيموت من نثر الفؤا
دَ ندًى على حرق الوصاب
وأسرَّ للينبوع كيـ
ـف يبث أشواق الهضاب
أيموت إلفُ هوًى وغو
ثُ رسالة وأخو كتاب
وربيب إيمان؟ تجلَّـ
ـى الموت بالحلل الكذاب
الحي أنت، ولو دَهَتْ
عينيك داهية الغياب
حيٌّ مع الأشواق والآ
مال في صدر الشباب
الثائرين على الغمو
ضِ وكل منسدل حجاب
السائلين عن العُلى
الظامئين إلى جواب
•••
تتساءل الأنغام إثـ
ـركَ عن حنينٍ مُستطاب
ويوله الأورادَ وأْ
دُ الطيب في مهج الروابي
ماذا تقول غدًا إذا
سأل الربيع عن الملاب؟
•••
بالله يا تمُّوز عِشْ
في اللون أغنية الخضاب
كن في السفوح جدى السفو
ح وفي الشعاب سنى الشعاب
تموز غطِّ الأفقَ أشـ
ـرعة وأفناء العباب
واملأ غد الدنيا وزيِّـ
ـنْ بالأساطير العِذاب
عج بالشقائق، وانطلقْ
في النهر عيدًا للمآب
فلكم أخ مترقِّب
أضناه جهد الإرتقاب
ولكم حبيب عاتب
وموله حلو العتاب
ورفيق إيمان يرو
حُ ويغتدي نضو ارتياب
سيَّان فيك الأبعدو
نَ وكل ذي نسب قراب
من للصحاب بمثل حدْ
بِك أو بمثلك في الصحاب
يا راقدًا، طمع الكرى
أعليت من شأن التراب
تموز، يا تموز، يا
تموز، حيلك للثواب
١
في رثاء فؤاد سليمان.