عمر بن عبد العزيز
(١) أوَّليته
(٢) خلافته
رأينا أنه لما مرض سليمان بن عبد الملك، قال له رجاء بن حيوة — شيخ أهل الشام في عصره — أن استخلف عمر بن عبد العزيز، فكتب سليمان عهده لعمر، ودعا أهل بيته وقال لهم: بايعت لمن عهدت إليه في هذا الكتاب — ولم يسمه لهم — فبايعوا، ولما مات سليمان جمع رجاء رجال بني أمية، وهو يكتم موت الخليفة، وطلب إليهم أن يجددوا البيعة فجددوها، ثم أعلم بموت سليمان وبخلافة عمر، فقبلوا كلهم إلا سعيد وهشام ابنا عبد الملك، فإنهما أعلنا سخطهما، وأخذا يكيدان لعمر.
(٣) الفتن والحوادث الكبرى في عهده
فتنة الخوارج
فتنة يزيد بن المهلب
قوة الدعوة العباسية
(٤) كبار رجال الدولة في عهده
-
(١)
القاضي إياس بن معاوية المزني (١٢٢)، كان أحد أعاجيب الدنيا فطنة وذكاءً. قال الجاحظ: إياس من مفاخر مضر، ومن مقدمي القضاة، كان صادق الحس، نقابًا عجيب الفراسة، ملهمًا وجيهًا عند الخلفاء، ولَّاه عمر بن عبد العزيز قضاء البصرة ومات بواسط.
-
(٢)
رجاء بن حيوة الكندي (؟–١١٢)، شيخ أهل الشام في علمه وورعه وعقله، كان واعظًا فصيحًا ملازمًا لعمر بن عبد العزيز في عهدَي الإمارة والخلافة.
-
(٣)
الحسن بن يسار البصري (؟–١١٠) إمام أهل البصرة، وحبر الأمة الإسلامية وفقيهها، ولد بالمدينة وَشَبَّ في كنف علي، واستكتبه الربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية، ثم سكن البصرة، فعظمت مكانته لدى أهلها. قال الغزالي: «كان الحسن أشبه الناس كلامًا بكلام الأنبياء، وأقربهم هديًا من الصحابة.» وكان غاية في الفصاحة، وله مع الحجاج مواقف تدل على عقله وصلابته، ولما ولي عمر كتب إليه: إني قد ابتُليت بهذا الأمر، فانظر إليَّ أعوانًا يُعينونني عليه، فأجابه الحسن: «أما أبناء الدنيا فلا تريدهم، وأما أبناء الآخرة فلا يريدونك، فاستعن بالله.»
-
(٤)
طلحة بن عبد الملك بن مروان (؟–١٢٠)، أمير قائد أموي، له فتوحات مشهورة في نواحٍ كثيرة، وخاصة في الروم، ولَّاه أخواه، الوليد وسليمان، وعمر قتال الروم، وفي عهد أخيه يزيد ولي إمارة العراقين، وأرمينية، مات بدمشق.
-
(٥)
عدي بن أرطاة الفزاري (؟–١٠٢) أمير دمشقي عاقل شجاع، ولَّاه عمر بن عبد العزيز إمارة البصرة سنة ٩٩، فظل فيها إلى أن قتله معاوية بن يزيد بن المهلب.
-
(٦)
عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد (؟–١١٥) والٍ من أهل المدينة كان عالمًا ثقةً في الحديث، ولَّاه عمر على الكوفة فحسن إدارته.
-
(٧)
أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي (؟–١٣١) من كبار المحدثين الفقهاء. قال الليث بن رافع: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب ثقة وعلم وشعر وصرف. وكان سفيان بن عيينة يسميه أمير المؤمنين في الحديث، وكان عمر يقربه، ويأخذ بآرائه، ويسترشد بنصائحه.
-
(٨)
الجراح بن عبد الله الحكمي (؟–١١٢) أمير خراسان الشجاع الشريف، ولاه إياها عمر، ثم عزله لشدته، ثم ولاه يزيد بن عبد الملك أرمينية وأذربيجان، وغزا الخزر، واستشهد غازيًا بأردبيل، ورثاه كثير من الشعراء.
-
(٩)
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي القرشي (؟–٩٤)، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان من سادات التابعين، ويُلقَّب براهب قريش، وكان عمر يسمع له ويعمل بما يُشير عليه به.