مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
تُلقِي هَذِه الصَّفَحاتُ التي بَينَ أَيْدِينا الضَّوءَ عَلى حَياةِ أَحدِ رُوَّادِ التَّألِيفِ والتَّرجَمةِ في القَرنِ العِشْرينَ في مِصرَ والعالَمِ العَربيِّ الَّذِينَ خُلِّدتْ أَسْماؤُهم والكَثيرُ مِن آثارِهِم؛ إنَّه «عباس حافظ».
ويُعَدُّ «عباس حافظ» مِنَ الشَّخصِياتِ البارِزةِ التي تَركَتْ بَصْمةً واضِحةً في مَيْدانِ الفِكرِ والأَدَب؛ فعَلى الرَّغمِ مِن تَقلُّدِه العَديدَ مِنَ المَناصِبِ السِّياسِية، وعَلى الرَّغمِ مِمَّا مَرَّ بِه مِن ضُغوطٍ وأَزَماتٍ أَثْقلَتْ كاهِلَه، فإنَّ كُلَّ ذلِكَ لَمْ يَقِفْ حائِلًا بَينَه وبَينَ مَسِيرتِه الإبْداعِية؛ حتَّى ترَكَ وَراءَه إرْثًا زاخِرًا مِنَ المُؤلَّفاتِ والتَّرْجَماتِ الأَدَبيةِ والنَّقْديةِ والمَسرَحِية، التي كانَتْ — ولَا تَزالُ — تَلقَى قَبُولَ الكَثيرِ مِنَ القُرَّاءِ واسْتِحسانَهُم، فَضْلًا عَنِ الأُدَباءِ والنُّقَّاد؛ فقَدْ «كانَ فِي زَمنِهِ مُتميِّزًا، وفي مَجالِهِ الأَدَبيِّ مُنفرِدًا»، هَكذا يَصِفُه الأُسْتاذُ الدُّكْتور «سيد علي إسماعيل» في هَذا الكِتَاب، مُمِيطًا اللِّثامَ عَن أَهمِّ الأَحْداثِ التارِيخيةِ التي تَركَتْ أَثرًا عَمِيقًا في حَياةِ «عباس حافظ» الأَدَبية، كَما يُطلِعُنا عَلى مَجْموعةٍ مِن مَخْطوطاتِ النُّصُوصِ المَسرَحيةِ التي تَرجَمَها.