نقطة عمياء: وراء جدل التأليه ونفي اللاهوت (تطبيقات فلسفية وملاحظات عمل)

«نشأ الدِّين ليُجيب عن أسئلة القلق الوجودي بالدعوة إلى تأسيس مَملكة السماء، فانتهى إلى التشبُّث بمَملكة الأرض وفقًا لطوبولوجيا تأليهية أعادت تخريطَ السطوح القومية والأقاليم التقليدية في الأويكومين القديم.»

ظلَّ الدِّين على مَدار التاريخ الإنساني أمرًا راسخًا، وصار المعبِّرَ الأول عن خصوصية القوميات والهُوِيات، ولكن مع الألفية الثالثة بدأ الدِّين يثير أسئلة أكثر ممَّا يقدِّم من إجابات، وبدأ التصدُّع يصيب فكرة وجود الإله، وعجَّت الساحة الفكرية بجدلٍ واسع وعميق بين مؤمنين على يقين بوجوده، وملحِدين على يقين بغيابه، وكلُّ طرف يتسلَّح بمُختلِف الحجج التي تدعم رؤيته، ويطالب الطرفَ الآخَر بإثبات وجود الإله أو نفيه، كلٌّ وَفْق موقعه. وفي خِضَم هذا الجدل يثير «عبد المنعم المحجوب» الكثيرَ من الأسئلة حول التراث الديني البشري، ولكنه يفعل ذلك من خارج هذا الجدل، وفي الوقت نفسه يستولد الأسئلةَ من رَحِمه، ويناقشها، ليس بهدف الوقوف مع أحد الطرفَين، ولكن لنتمكَّن من الرؤية التي تجعلنا نُدرِك جوهرَ وجودنا، ونَعِي هذا التراث الروحي وسيرورة الزمن.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور عبد المنعم المحجوب.

تحميل كتاب نقطة عمياء: وراء جدل التأليه ونفي اللاهوت (تطبيقات فلسفية وملاحظات عمل) مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

عبد المنعم المحجوب: باحثٌ أكاديمي ولُغوي ومُفكر ليبي. وُلد عام ١٩٦٣م بمدينة صرمان بغرب ليبيا. اتجهَ في بداية حياته العلمية إلى دراسة الإدارة الصناعية بجامعة جورج براون بتورنتو بكندا، غيرَ أنه توقَّف عن دراسته ثلاثَ سنوات واتجهَ لدراسة اللغة العربية والقرآن، ثم عاد إلى الدراسة الجامعية من جديد، ولكنْ هذه المرةَ لدراسة الفلسفة، وحصَل على درجة الماجستير في الفلسفة من كلية الآداب بجامعة الحسن بالمملكة المغربية، ثم نال درجة الدكتوراه عن موضوع «نظرية الثقافة وفنون التواصل» عامَ ١٩٩٩م.

تميَّز بنشاطه الثقافي منذ ١٩٨٤م، مُتمثِّلًا في مساهماته الفكرية والأدبية والأكاديمية، ومشاركته في الفعاليات التي أقامتها المؤسسات والمراكز العلمية الليبية والعربية. أسَّس صحيفة «الجديد» الثقافية عام ١٩٨٦م، ورأَسَ تحريرَها لمدة عامَين، كما أسَّس مجلة «فضاءات» الشهرية للفكر والثقافة والنقد عام ٢٠٠٢م، ورأَسَ تحريرَها لمدة ثماني سنوات. وهو يَرأس حاليًّا تحريرَ مجلة «لسان العرب» منذ ٢٠١٢م.

له مؤلَّفاتٌ عديدة، تنوَّعَت موضوعاتها في الفلسفة واللغة والتاريخ والأدب، ووصَلَت لأكثر من ٢٥ كتابًا، وذلك فضلًا عن الترجمات. ومن أعماله نَذكُر: «سؤال الكِيان»، و«وَرَثة اللوغوس»، و«ما قبل اللغة .. الجذور السومرية للُّغة العربية واللغات الأفروآسيوية»، و«أصوات بابل»، و«فتنة الورَّاق»، و«ضد الكهنوت الإسلامي»، و«قراءات في السِّلم والحرب»، و«كتاب التبو .. الهُوِيَّة، اللغة، والتاريخ المجهول»، و«رحلة حنُّون»، و«الكتاب الأرجواني».

حصَل عامَ ٢٠١٠م على جائزة الدولة، بترشيح من مجمع اللغة العربية الليبي، عن كتابه «ما قبل اللغة». كما منَحَته جمعية «الفكر الدستوري» عام ٢٠١٢م وسامَ الوطن؛ تقديرًا لما بذلَه من مجهودات في سبيلِ نشرِ ثقافة الديمقراطية والعمل السياسي السِّلمي.

رشح كتاب "نقطة عمياء: وراء جدل التأليه ونفي اللاهوت (تطبيقات فلسفية وملاحظات عمل)" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤